DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قبضة الدانة.. تغازل ماضيها!!

قبضة الدانة.. تغازل ماضيها!!
قبضة الدانة.. تغازل ماضيها!!
عيسى الجوكم
قبضة الدانة.. تغازل ماضيها!!
عيسى الجوكم
@@ مدن كثيرة يعرفها الجميع بمعالمها حتى وإن لم يذكر اسمها، فالهوية التصقت بمعلم أو رمز أو مكان أو قصة تروى عبر الأجيال وحقبة وراء حقبة.
@@ ويبدو أن مدينة سيهات ارتبطت بقبضتها وأعني لعبة كرة اليد، فهي المدينة التي يتنفس ناسها رجالا ونساء صغارا وكبارا أكسجين هذه الكرة الصغيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
@@ أشعر كما يشعر غيري أن الفرح في هذه المدينة يعلو موجه عندما تنتصر يدها، والحزن يكسو حاراتها وبيوتها وقلوب ساكنيها عندما تكسر.
@@ لا أبالغ عندما أذهب بالقول إن فرح أهالي مدينة سيهات بعودة لعبة كرة اليد إلى المنصات يفوق فرحهم بصعود قدمهم لدوري المحترفين، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى استفتاء رغم معارضة البعض، وما جعلني متأكدا من هذه المعادلة أن المدينة بجيلها القديم الذي عايش الانتصارات المحلية والخارجية وجيلها الحالي الذي لم يفرح حتى الآن بالذهب بسنوات طوال، أن لعبة كرة اليد تمثل تاريخهم وماضيهم الجميل، وروايتهم التي لا تنتهي فصولها.
@@ نعم.. يد الخليج حكاية جميلة في الساحل الشرقي تفرعت أجزاؤها في السنابس والقديح وصفوى وكل مدن وقرى القطيف لتكون هذه اللعبة حاضرة في وجدانهم وعقولهم، حتى سيطروا على الألقاب في جميع الدراجات، ومدوا المنتخبات بكل فئاتها بالنجوم والمواهب، لذلك لا غرابة أن تصل كرة اليد السعودية إلى العالمية بكل دراجاتها غير مرة.
@@ أعود لقبضة الدانة التي كسرها الخلاف والاختلاف من أهل الدار لأكثر من عقد من الزمان، لتذرف دمعها في مواجهة الأمس أمام النور وتصرخ بأعلى الصوت.. كفى!
@@ وتهمس في آذان الجميع منسوبي الفريق القدماء والجدد، المهتم وغير المهتم، وكل الإدارات المتعاقبة.. إن حدث الانتصار في النهائي، فالمجد كل المجد للجميع دون استثناء.
@@ اتركوها هذه المرة تسِر بالنية الطيبة لتاريخكم ولعبتكم ونجومكم، لتعود مجددا ترسم الحب في مدينتكم.
@@ دعوها تعُد بكم لأهازيج زمان (حبنا لش كل يوم يكبر) و(على الهول واليامال) وكل الكلمات التي هزت مدرجاتكم، دعوها تعبر بسلام لتعود أسماؤكم محملة بإمضاء التاريخ.
@@ ساعدوها لتنهض من جديد، فقد أدماها (العراك) الذي جعلها في (الجبيرة) لسنوات ومن كان يصفق لها إعجابا وإبهارا صعد المنصات.
@@ في مواجهة الدور نصف النهائي عندما انتصرت أمس، همست في آذانكم بحنين الماضي، ليقفز السؤال: هل سيعود زماننا؟!