يسأل عبدالله المديفر ضيفه ماجد الزامل، أين أنتم من نادي القادسية؟ سؤال يفرض فكرة وفكرة لها ارتباط بالدعم والمنطقة والاقتصاد حاضر بكل التفاصيل، فالحكاية أن القادسية في قلب الداعمين له ويهمهم ماذا يكون بالمستقبل، ومن هذه اللفتة التي قد يكون المديفر لم يقصدها ولم يكن جواب الزامل يعنيها، يأتي العنوان الكبير متى نرى مرحلة التخصيص وقد بدأت فالدعم الحكومي لم يخفض قيمة اللاعب المحلي السوقية، ولم تخلق فرص لمداخيل أخرى، فأين تكون نقطة البداية للدائرة التي لم يعرف طرفاها حتى الآن.. فالحلم الكبير هي أن تستقل بمواردها وبالتالي تكون هيئة دوري محترفين تدير شؤونها بمعزل عن الدعم بكافة أشكاله، وطالما هناك صعوبة في أن يكون الطرح المباشر للأندية للبيع وتحويلها لكيانات تجارية ذات صفة اعتبارية غير ممكن الآن، فلماذا لا نعود للسؤال أول المقالة ونستعير منه ونستخلص مصل الحياة والعلاج، فالشركات القائمة قادرة وهي تملك القيادة المالية والإدارية ومتى حصلت على جزء من الدعم الحكومي لرعاية النادي لسنوات معينة سيكون بمقدورها بعد ذلك أن تؤسس لكيان رياضي بهوية اقتصادية يملك عائدا يمكنه من أن يزاول نشاطه بفضل العائد المترتب على التسويق المثالي والشراكة السليمة مع هذه الشركات، فلماذا لا نرى قادسية الزامل وهلال المملكة ونصر سابك وأهلي السعودية واتحاد أرامكو وعلى ذلك بقية الأندية التي ستلحق ببقية الشركات، ومن فوائد هذا النهج أن البنية الإدارية والمستشار المالي والمحاسبي سيكون متوفرا في الشركة الحاضنة لهذا النادي، مما يسرع بالتحول للتخصيص، ولا ننتظر فترة أطول تحت الدعم الحكومي الذي سيذهب من دون أثر باق ويدوم، إن لم نضع رؤية للديمومة، ولهذا صرف مبلغ من المال يسلم للشركة الراعية مقابل أن تؤسس لكيان تجاري رياضي مع النادي الذي سترعاه خلال فترة لا تزيد على عشر سنوات لتخرج الشركة بتجربة رائدة في مجال مختلف، والنادي يحظى بمداخيل ثابتة وقدرة تنظيمية مميزة تجعل منه يذهب بالتخطيط والتطوير لأفق أرحب وأوسع، كما أن هذا الحراك سيفتح المجال لوظائف كثيرة مصدرها الاقتصاد الرياضي في البلد، فمن يعلق الجرس ويعلن بداية الشراكة بين الأندية والشركات القائمة.
slom1431@
بحث متقدم
