إصابة ماتيريتا خسارة موجعة للمشجع والمتابع الأهلاوي وللمحايدين والموضوعيين في الطرح، ولكنها مفرحة للمنافس (خلال ما بقي من مجريات اللقاء المخيب للآمال والطموحات).
خسائر كثيرة وكبيرة حدثت في ديربي العراقة والتاريخ، وكشفت لنا حجم التأثير الفني المتواضع، الذي كان عليه لاعبو الفريقين تاركين خلفهم إرثا رياضيا عظيما تحدث عنه مؤرخون وأدباء وكتَّاب وشارك به أساطير يشار لهم ببنان الأدب والمثالية والاحترام.
لا أميل كثيراً إلى جمال المباراة فنياً كما يصفها البعض، ولا أصنفها من اللقاءات المثيرة!!! لماذا؟ لأنها باختصار مباراة الأهلي والاتحاد!!
ربما لم تعد الإدارات الحالية للأندية تدرك أهمية حجم الفريقين، التي رسمت خلال 90 عاماً من الحركة الرياضية، وأنه يتوجب على الفريق الأفضل والأجهز فنياً أن يستفيد من ظروف جاره ليمتع ويبدع ويدك مرمى المنافس بنتيجة تاريخية.
وطالما الحديث عن الأجهز، فقد أضاف الأهلي إلى مسيرته في الدوري خسارة جديدة ومؤلمة تضاف لرصيده السابق في التفريط بالمباريات والنقاط وتحسين مركز في المنافسة على تحقيق اللقب.
لعلي أستبعد الأهلي من هذا الأمر بتحقيق اللقب عطفاً على ضعف الخط الدفاعي، الذي يعاني وسيعاني من كذبة أبريل، التي ظلت ملازمة للمدرج منذ بدايته حتى نهايته.
تركيبة الأهلي الفنية واضحة ومميزة وينقصها المدافع الصريح، الذي يساهم في المحافظة على المعدل التهديفي، والذي يقدمه من خلال مهاجميه.
هذا الخلل الدفاعي أفقد الأهلي مباريات سهلة ونقاطا ثمينة لن يشعر بها الأهلاويون إلا مع الجولات الأخيرة من منافسات الدوري.
ونقول لكل الأهلاويين المتضايقين:
يا ضائق الصدر بالله وسع الخاطر..
دنياك يا ملكي ما تستاهل الضيقة..
وفي كل جولة لك موعد آخر مع العشق..
وفي قلوبكم نلتقي.
@hsasmg1
