- هناك ندرة في المواهب الكروية في الملاعب السعودية خلال السنوات العشر الماضية وقد تزيد، وبالرغم من ندرة وقلة المواهب في ملاعبنا حالياً، فالبعض يرى أن اللاعب سالم الدوسري أفضل لاعب سعودي هذه الفترة، وخاصة في ظل التطور الملحوظ في مستواه الفني بالثلاث سنوات الأخيرة، والبعض قد يرى اللاعب سلمان الفرج أنه الأفضل لثبات مستواه ولتأثيره حال غيابه عن تشكيلة ناديه الهلال والمنتخب السعودي، أما من وجهة نظري المتواضعة فيبقى النجم سلمان الفرج هو اللاعب السعودي الأفضل في ملاعبنا، لاعب ناضج كروياً محافظ على ثبات مستواه من سنوات، وإن كان الهلال يمر بفترة من الهبوط في المستوى الفني للفريق مؤخراً.
- وهنا نتساءل عن أسباب ندرة وقلة المواهب في الكرة السعودية، فقد أسهب الكثير من المحللين والنقاد الرياضيين في البرامج الرياضية في إيضاح هذه الأسباب، وأننا بحاجة إلى أكاديميات ومدربين يجيدون التعامل مع البراعم لتأسيسهم كروياً فيما يعود بالفائدة على الأندية والمنتخبات السعودية، وتناسوا سبباً مهماً في عدم بروز مواهب كروية بقيمة اللاعبين الكبار ممن كتبوا التاريخ وسطروا الأمجاد وحققوا الإنجازات في العصور الذهبية لكرة القدم السعودية، وأنا أتفق مع كل ما ذكروه حيال هذه الأسباب، إلا أنهم لم يتطرقوا إلى أهم سبب في قلة وندرة المواهب الكروية في ملاعبنا، فقد يتفق معي البعض والبعض الآخر قد لا يتفق ألا هو أن كرة القدم لم تعد وسيلة الترفيه الوحيدة، فصغارنا شغوفون بمتابعتها ولكنهم ليسوا بممارسين لها كالسابق!!!
- دائماً عندما نتحدث عن المواهب الكروية أو الأحداث الرياضية تعود بنا الذاكرة إلى نجم كروي سابق كبير لن تنجب الملاعب المحلية والخليجية والقارية لاعبا بقيمته الفنية والمهارية إنه الفيلسوف (يوسف الثنيان) الذي أبهر الجميع بما فيهم كبار المدربين العالميين الذين أشرفوا على تدريبه خلال تلك الحقبة الزمنية الجميلة لكل من عاصرها، فهل تنجب الملاعب السعودية لاعبًا ممتعًا آخر بتلك القيمة الكبيرة؟ أرجو ذلك.
«الزمـن لو يعود أيام عـادت علينا أرواحنا ما فقدناه من حلو الزمـن مـا لنا إلا نذكره».
saeedmansour200@
