سمعنا الكثير عن حالات إيقاف الرياضيين بسبب تناولهم المنشطات، قد ينتج ذلك عن جهل منهم بالمسموح أو الممنوع عليهم كرياضيين، وتستقبل المستشفيات العديد من حالات التسمم بسبب تناول الفيتامينات عشوائيًا، والأسوأ من ذلك تناول اللبخات والخلطات مجهولة المصدر، كل ذلك تحت مبدأ «إذا ما نفعت ما تضر، هذه فقط فيتامينات».
تلمست وحدة خدمة المجتمع بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، برئاسة الدكتور بكر الحسيني، حاجات المجتمع، فأطلقت حملة افتراضية تطوعية تحت مسمى «عضلات ولا شكل» تستمر على مدى أسبوعين وتستضيف فيها صفوة من الصيادلة وأخصائيات التغذية والرياضيين للحديث عن الموضوع، تهدف لرفع الوعي عن الفيتامينات بشكل عام وعن مكملات الرياضيين والمنشطات، لإيقاف الاستهلاك الخاطئ ونشر ثقافة الرياضة النظيفة بين أفراد المجتمع.
لم تمنعنا الجائحة التي مرت بنا العام الماضي عن العطاء والحمد لله، فسخرت الوحدة التقنية في نشر العلم ورفع الوعي بالمملكة والعالم العربي، وكان الإقبال كبيرًا حيث تجاوز عدد المسجلين لحضور هذه الفعالية فقط ٣٥٠٠ شخص من جميع أنحاء العالم، أما الفعاليات الأخرى التي تحدثت عن التغذية والصحة العامة والسرطان فقد حضرها ما يقارب المائة ألف.
إقبال منقطع النظير، يدل على حاجة المجتمع للمعرفة ويشكل دافعاً رئيسيا للاستمرار، ما زلنا في بداية العام وفي جعبتنا الكثير لنقدمه لنحقق أهداف الوحدة ورؤية المملكة ٢٠٣٠ بعون الله.