سؤال وجيه، وجوابه التعلم هو الحياة، إذاً نتعلم لنعيش، ونعيش لنتعلم. عقولنا حقول تحتاج لفترة طويلة لعملية ري بعدها سنحصد ما نزرع من أفكار سلبية كانت أم إيجابية، نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات هذا في المدارس والجامعات، أما في الحياة، فإننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس، وكل ما ذكرته وسأذكره خبرات وتجارب أهل العلم والرأي.
خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ، وهذا ما لاحظته في المتسرعين من الناس، خسارة معركة تعلّمنا كيف نربح.
الحياة تشبه كثيراً مباراة للملاكمة، لا يهم إذا خسرت 14 جولة، كل ما عليك هو أن تسقط منافسك بالضربة القاضية خلال ثوانٍ، وبذلك تكون الفائز الأوحد هذه هي الحياة. ثق أن النجاح ليس كل شيء، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء، ولكي ننجح علينا تجنب الأشخاص السلبيين والمتذمرين والمملين والمتشائمين، هؤلاء مرضى، حذار من أن يسببوا أمراضاً معدية مثل كورونا لا قدر الله.
الأشخاص الناجحون لا شك يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء. أما الأشخاص غير الناجحين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة، لنتذكر أن كل ما نراه عظيماً في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة، المهم أن نعمل، فخير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعل، وليكن مبدأ التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في الوجود، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون الغد كما هو اليوم.
أكثر اللحظات سعادة في الحياة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أننا لا نستطيع تحقيقها، فالإنسان لا يستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه.
النجاح ليس مجرد ضربة حظ، «خطأ» النجاح نقطة الالتقاء بين التحضير الجيد واغتنام الفرص، فالطموحات لا تتحقق إلاّ بعد عمل جاد، والذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.
حتى المعرفة ليست قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر، وإنما تطبيق المعرفة هو القوة.
بالفعل لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة، الذي يكسب في النهاية مَنْ لديه القدرة على التحمل والصبر.
قبل البحث عن طرق النجاح، البحث عن قيمة الإنسان وقدره وبعدها يأتي النجاح تلقائياً، خاصة مع التفكير والتنفيذ، فالفاشلون ينفذون دون تفكير.
نحلم أن نكون فوق هام الشهب جيد، لكن لا يجب أن ننسى أرجلنا على الأرض، ولا ننسى أن الكلمة الطيبة صدقة، والابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكنها تعني الكثير.
للأسف كثيرون يحصلون على النصيحة، وقلة فقط يستفيدون منها.
ختاماً رضا الله غايتنا، والتمسك بسنة رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- هدفنا.
aneesa_makki@hotmail.com