شاهدت أحد الأفلام الهندية المستوحاة من قصة حقيقية اسمه «بارمانو- امتحان العزيمة» ولكن مع تعديلات كثيرة؛ لأسباب عسكرية ومن أجل أن يُناسب العرض فى سينما بوليوود كما يقول مخرج الفيلم.
تحكى قصة الفيلم كيف استطاعت الهند أن تخدع المخابرات الأمريكية، وتقوم بتنفيذ التجربة النووية أثناء «الساعات العمياء» وهى الساعات التي لا يمر فيها القمر الصناعي التجسسي فوق الهند.
بطل الفيلم (مهندس نووي) جمع أكثر من عالم وخبير من جهات سيادية مختلفة، في التجهيز لهذه التجربة، التي ستجعل من الهند دولة تُحترم.
عقول اعتادت أن تعمل تحت ضغط، عربات الجيش الهندي تهرول، وجنود كثيرة تحفر وتردم، ومعدات تقوم بإخفاء معالم الحفر نهائياً، قبل انتهاء الساعات العمياء للقمر الصناعي، يقودهم هذا المهندس المصمم على جعل بلاده في المقدمة.
ولكن، يُخبر أحد الجواسيس الميدانيين في الهند المخابرات الأمريكية بما لا يُرى من خلال القمر الصناعي التجسسي أثناء الساعات العمياء، يبدؤون في تشغيل قمرين للمراقبة، ولكن كانت الحنكة من القيادة السياسية بتضليل المخابرات الأمريكية بافتعال أزمة مع باكستان، وكأن الحرب قاب قوسين أو أدنى، فتقوم المخابرات الأمريكية بتحويل القمرين من منطقة التجهيز النووية إلى منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، وتعود خلية النحل إلى عملها من جديد، وتنجح فيما سعت إليه، وتفاجئ العالم أجمع بقدرة علماء الهند على جعل بلادهم تُحترم.
تذكرت هذا الفيلم بعد قراءتي ليوميات الأخبار بقلم الكاتب الصحفي الكبير الممتاز «ممتاز القط» بعنوان «الهوا.. له ودان» كشف فيه عن سر زيارة الرئيس مبارك المفاجئة للملك عبدالله في رمضان عام 2008، وكيف أن الرئيس مبارك قام بإخباره هو الصحفيين المرافقين له، أنهم في الطريق للسعودية بعد ساعة ونصف من الطيران، إلى أن هبطت الطائرة بمطار الطائف، وكان في استقبالهم جلالة الملك عبدالله رحمه الله.
ويُكمل أنهم تناولوا الإفطار في قصر في مكان مرتفع على الجبال، ولم تستغرق الزيارة ساعتين، وفى رحلة العودة، سألوا الرئيس مبارك عن سبب هذه الزيارة السريعة.
فأخبرهم أن كونداليزا رايس وزيرة خارجية أوباما كانت معه بمصر ثم سافرت للسعودية وأنها أخبرته بمعلومات قالت عكسها للملك عبدالله، ولهذا كانت الزيارة لإخبار جلالة الملك بحقيقة الحوار الذى لا يمكن قوله عن طريق التليفون قائلا: الهوا دلوقتي له ودان.
نشر أستاذي (فهد عامر الأحمدي) دراسة على «توتير» تقول إن 3% من علماء العالم في المستقبل سيكونون من السعودية، ورغم اختلافي مع نتائج الدراسة لأن عينة الدراسة التي تم اختيارها من مجتمع الدراسة لم تُمثل تمثيلاً صحيحاً، ولكنني متفائل دون أي دراسات بأن عدد العلماء سيكون أكبر من ذلك بكثير، نتيجة لتوفير خادم الحرمين الشريفين وولى العهد البيئة الخصبة لظهور العلماء.
أخرج من بيتك عالماً، يجعل هذا الهواء أعمى وأصم.
@salehsheha1