بايدن الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، أسدل الستار على حقبة ترامب والتي سببت الكثير من الاحتقان في الداخل الأمريكي..
بايدن رجل السياسة الذي يعرف جيدا دهاليزها ومكامن قوة وضعف كل دولة ويعرف بشكل دقيق ومفصل من تكون السعودية وما هي الأشياء التي تغضبها..
استعدادا للعهد الجديد على الجميع أن يعرف أن بايدن ليس أوباما وبلا شك لن يكون هيلاري، هو رجل سياسة يعرف موازين القوى ويعرف أن أمريكا بلا حلفائها وأصدقائها لن تكون أمريكا التي يعرفها الجميع..
نعم كان الرئيس ترامب صديقا جيدا للسعودية، ولكن هذا لا يعني أنها بلا ترامب ستخسر أمريكا !
سياسة السعودية تعتمد على بناء روابط إستراتيجية مع أمريكا الدولة لأن الرؤساء عابرون مهما كانت علاقتنا معهم رائعة، وهذا هو السبب الذي يجعل كل رئيس أمريكي ما إن تنتهي (فورة) الانتخابات حتى يجد أمامه دولة صديقة لا يمكنه المساومة على علاقته معها والتفكير في الإضرار بها..
كل الرؤساء الأمريكيين يعرفون أن للسعودية قدرة على ضبط إيقاع سوق الطاقة العالمي، وقدرة على تحريك الرأي العام في العالم الإسلامي، قوتها الاقتصادية والدينية جعلتهم يتمسكون بها حليفا لا يمكنهم الاستغناء عنها..
أنا هنا لا أتكهن، أنا أتحدث عن واقع نعيشه وندركه، السعودية بلد يملك عوامل قوة تجعل الحديث عن إمكانية أن تفرط أي دولة بعلاقتها بها حديثا ساذجا..
قريبا سيرى الجميع الرئيس بايدن في العلا أو في الرياض، ليؤكد للعالم أن عقد الشراكة بين البلدين والذي عمره أكثر من ٨٠ عاما سيستمر وسيزداد متانة وقوة..
أخيرا..
الذي يجعل علاقة السعودية مع حلفائها تستمر طويلا هو الصدق والشفافية، هي لا تخدع، لا تكذب، لا تخذل، لذلك تجد الجميع يتسابقون لتعزيز أواصر الصداقة معها، فالأوفياء والذين لا يكذبون في السياسة قلة، والسعودية سياستها ترفض هذه الأساليب..
ahmadd.writer@gmail.com