كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء رعايته الكريمة توقيع اتفاقية بين هيئة الأوقاف والمجدوعي الخيرية فإن تنمية الفئات الأشد حاجة تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع مترابط ومتين يكون أفراده قادرين على اغتنام الفرص المتاحة، وتلك حقيقة ملموسة تعكسها بوضوح أمثال تلك الشراكة التي من شأنها تحقيق التكامل المنشود داخل المجتمع، فالمبادرات التمويلية لها أثرها الواضح والحيوي لتفعيل التعاون نحو دعم الأسر المنتجة والأشد حاجة ضمن مستهدفات المشروع الوطني المدروس للحد من الفقر وآثاره وتحويل الكثيرين من دائرة العوز والاحتياج إلى دائرة التنمية والإنتاج، وهو تحويل محمود من شأنه احتواء البطالة واحتواء آثارها السلبية داخل مجتمعنا السعودي الناهض.
وليس بخاف أن أمثال تلك المبادرات الاجتماعية المسبوقة عادة بدراسات مستفيضة لاحتياج ورغبات الفئات المستهدفة تؤكد بما لا يقبل الشك نجاحها الباهر لترسيخ وتوثيق مشروعات الشراكة الفاعلة، كما أن لها أثرها الإيجابي لدعم التعاون بين أصحاب تلك الشراكات للنهوض بفئات من المجتمع تستحق الرعاية والاهتمام، وقد بذلت أمانة الشرقية جهدا واضحا لتقديم الدعم الإشرافي والتشغيلي لتلك المشروعات الخيرة إيمانا منها بأن تلك الشراكات التنموية تصب في قنوات رفد الاقتصاد الوطني، وقد حظيت الشراكة مدار البحث بعناية فائقة ومشهودة من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه نظير حرصهما على توفير مصادر الدخل المستدامة والعيش الكريم للمستفيدين من أمثال تلك الشراكات الهامة.
mhsuwaigh98@hotmail.com