ولكن لو نظرنا بعين الحياد لرأينا أن «ردة الفعل» هذه جاءت بعد إحساس اللاعب بجمود موقف من يحميه داخل الملعب من عبارات التنمر، والذي اتخذ زاوية بعيدة ولم يحرك ساكنا في ظل استماعه لما أطلق على العويس من داخل المدرج.
لذلك أرى أن عوامل هذه المشكلة مبنية على ثلاثة أمور: «صاحب الفعل» المسؤول المنتمي لنادي القادسية، و«صاحب ردة الفعل» الكابتن محمد العويس، وحكام وإداريو اللقاء الذين مرت أمام عيونهم هذه المشكلة بدون أن يحركوا ساكنا.
فإذا كانت هناك عقوبة يجب أن تطبق فمن المفترض أن تطبق على الجميع بلا استثناء، بمعنى أن المسؤول يستحق أن يعاقب لإطلاقه مثل هذه العبارات على اللاعبين داخل الملعب، والعويس على ردة الفعل التي أحدثت جدلا واسعا، والحكام على جمودهم وعدم اتخاذ قرار أثناءحدوث هذه المشكلة.
لا أبرر ما فعله العويس، ولكن يجب أن نكون منصفين لما شاهدناه، ومن الأجدر حماية اللاعبين من أي عوامل خارجية وتحديدا عندما تكون محسوبة على جهة معينة قبل أن تتخذ قرارا بتغريمهم أو إيقافهم عن اللعب.
فاصلة،
مع الأسف.. ردة فعلك هي العامل الرئيسي الذي يحكم فيه الناس على شخصيتك.