هذه الشخصية الجامعة للمهندس عبدالله بن علي السيهاتي رئيس هيئة أعضاء الشرف في نادي الخليج، والداعم لأغلب أندية المنطقة الشرقية من النعيرية وصولًا لمحافظة الأحساء وعلى مدى سنوات طوال.
رغم الزخم الكبير الذي يمتلكه أبو نجيب في العديد من المجالات، إلا أن علاقته الحميمة والنادرة بنادي الخليج لم تنقطع على مدى أربعة عقود من الزمن ولم ينقطع دعماه المادي والمعنوي منذ إدارة الأستاذ محمد المطرود وحتى الآن، وهذه تعتبر من النوادر ألا تهتز علاقة عضو داعم بناديه رغم تبدل وتغيّر الإدارات والقناعات والتوجهات، حيث إن حب الخليج وسيهات دائمًا هو العين التي ينظر بها عندما يقدم دعمه المتنوع والمختلف وغير المشروط أبدًا.
تعوّدنا على أن يكون الداعم عاشقًا للإعلام والظهور؛ إما لخدمة شخصيته أو تجارته أو لوجاهة قد تكون غير مستحقة للساعي لها، وإما ليكون الآمر الناهي المتسلط برأيه في كيفية تسيير أعمال النادي والتحكم في اختيار اللاعبين والمدربين، بل وذهب البعض للتدخل في تشكيلة الفرق كذلك، ولكن ما يجعل السيهاتي مختلفًا عن غيره من الداعمين هو تقديم المال دون شروط أو قيود ويكون الهدف والغاية دعم المجتمع والنادي مع عدم النظر لمَن يرأس النادي أو مَن يديره، بل إنه ولنقاء سريرته ويده البيضاء الناصعة دعم حتى مَن أساء له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فقط لأنه عبدالله السيهاتي الذي عرفه مجتمع شرقية الخير من خلال سخاء دعمه للجمعيات والأنشطة الاجتماعية والفنية والرياضية، ناهيك عن دعمه الفريد لأغلب أندية المنطقة.
نعم أبو نجيب شخصية متفردة في عشق الوطن والمنطقة الشرقية بكل أنديتها الرياضية وفعالياتها الاجتماعية والثقافية، وهو مَعين لا ينضب في حب الخير.
سألته ذات مرة: ما الدافع الذي يجعلك تدعم كافة الأندية وأنت العاشق للخليج؟
أجابني بكل حب؛ أسعى لرد القليل مما يقدمه الوطن وولاة الأمر لنا، ولن أوفيهم حقهم علينا..
هنيئًا للوطن ولنا بعبدالله السيهاتي ومَن يسلكون طريقه في عشق الوطن.
@khaled5Saba