قالت العرب قديما: معظم النار من مستصغر الشرر في كل أزمة، وقبل أي تدهور تسبقها مسببات صغيرة تكون هي الأساس في صناعة الكوارث والعواقب الوخيمة، ربما ينتبه البعض من الناس لتلك الأخطاء ويتنبأ بها لكن من الصعب إقناع جميع الناس بتلك المؤشرات، في حالتنا اليوم مع فريق «الموج الأزرق» الهلال، فإننا نشهد هبوطا مدويا في المستوى الفني للفريق، تتحمل المنظومة كاملة من إدارة وجهاز فني ولاعبين مسؤولية ذلك.
ففي اللقاءات الأخيرة ظهر الهلال بشكل باهت جدا على الرغم من أن الأسماء (لاعبين وإدارة) هي نفسها التي حققت البطولة الآسيوية، وأعقبوها ببطولتين محليتين كان آخرهما بطولة مولاي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله». خروج الهلال من أول لقاء له في كأس الملك هذا العام على يد فريق الفتح، كان بمثابة الصدمة لمحبي وجماهير النادي الأزرق، الذي يمتلك ترسانة من النجوم المحلية والأجنبية تفوق أي ناد آخر محليا وإقليميا.
إن مدرب الهلال السيد رازفان الذي تغنينا وطربنا بعمله وما حققه من نجاحات وإنجازات مع الفريق، بدأ في الآونة الأخيرة يقود الفريق إلى الهاوية، وفقد أصبح يتخبط في عمله سواء من ناحية خياراته في وضع التشكيلة الأساسية للفريق، أو إصراره على بعض الأسماء بالرغم من الانخفاض الكبير في المستوى الفني لهم في اللقاءات الأخيرة.
ومن باب التنبؤ بالمستقبل (أرجو أن أكون مخطئا)، فإن الفريق سيقبل على مراحل صعبة، ويجب على الإدارة الهلالية أن تعقد جلسة مصارحة مع السيد رازافان لمعرفة أسباب هذا الهبوط المفاجئ في مستوى الفريق، و«النزيف النقطي» الواضح في الدوري الذي قد يندم عليه الهلال في قادم الأيام.. فإما الانتصار أو الإقالة!.