عندما حضر فيتوريا قادمًا من بنفيكا أحد أعرق الأندية البرتغالية، الجميع أشاد به، فهذا الرجل انتشل الفريق الأصفر وتمكن من إحداث مزيج خاص به ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي، تركيبة خاصة يمتلكها (روي) نثرت سحر النصر في المستطيل الأخضر لتتغنى الجماهير مجددًا «الهمة الهمة يا نصر.. موعدك دوم في القمة».
الموسم الأول
في موسمه الأول؛ استطاع أن يتوَّج العالمي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين)، بعد أن نثر خبراته الفنية في التحضيرات الميدانية لتتحول إلى تطبيقات واقعية داخل المستطيل الأخضر بقيادة حمدالله ورفقائه، وفي موسمه الثاني استطاع أن يتوج مع الأصفر ببطولة «كأس السوبر» التي حضرت لأول مرة في خزائن النصر لتصبح الفرحة مختلفة كونه حقق لقبًا لم يسبق له أن سكن الخزائن النصراوية.
نجاحات واسعة في موسمين متتاليين جعلت عشاق النصر يتغنون به، وبعض الجماهير وصفته بـ(أسطورة المدربين)، أكمل نجاحاته في موسمه الثاني بعد أن قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وهو الدور الذي لم يسبق أن وصل إليه النصر طوال تاريخه، وكان قريبًا من بلوغ المباراة النهائية قبل أن يغادر البطولة خاسرًا بركلات الترجيح، ليسجل اسمه كأول مدرب يحقق هذا المنجز لفريق النصر.
بداية القصة
هنا بدأت القصة.. وهنا انتهت الحكاية السابقة.. من هنا انقلب الحال من (عراب الأمجاد) إلى (مدمر المشاريع)، بعد خسارة الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية وقفت جماهير النصر لتحية فريقها ومدربه، وأكدت أن القادم مختلف، فالمشروع المقبل سيجعل الفريق (يكوِّش) على كل البطولات.
ولكن سرعان ما تبدل الحال وتغير الكلام، فالفريق الذي قدم كل شيء بدأ موسمه بإخفاق شديد، 12 مباراة لم ينتصر سوى في 4 منها وخسر 7 مباريات، الأمر الذي جعل الجماهير النصراوية تطالب بإقالة المدرب، الأمر الذي جعل من بدأوا بالإشادة بـ(روي) ووصفوه بالمدرب التاريخي يستبدلون أوصافهم إلى (المدرب المنبوذ) وعبارات لا تكتب.
قلق على المستقبل
منذ انطلاقة الموسم الجاري، بدأ القلق على مستقبل فيتوريا، فمن نجاحات كبيرة إلى إخفاقات شديدة، الأمر الذي لم يحدث في الفريق النصراوي منذ موسم 2006/07 عندما احتل الفريق المركز التاسع (الرابع من أسفل جدول الترتيب) برصيد 21 نقطة وبفارق 3 نقاط عن منطقة الهبوط.
موسم غير مرضٍ
موسم غير مرضٍ لعشاق النصر.. خسارة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال، ونتائج سلبية في بطولة الدوري، وإخفاقات متواصلة، فالفريق خاض 12 مباراة في الموسم الجديد، كسب 4 مباريات فقط (منها مباراتان في كأس الملك)، وتعادل في واحدة وخسر 7 مباريات، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام، وينتظر الفريق الأصفر مباراة مهمة أمام الهلال الشهر المقبل في نهائي كأس السوبر ستكون من أهم الأهداف.
ولكن يبقى السؤال الأهم.. بعد الفوز الأخير ضمن الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، هل يستمر فيتوريا في قيادة النصر أم يكون أول المدربين الراحلين من دورينا؟
أرقام النصر في الموسم
الجاري في جميع البطولات:
12
4
1
7
لعب
فاز
تعادل
خسر
15
17
سجل
استقبل
الإنجازات:
2019
حقق بطولة الدوري السعودي
2020
حقق كأس السوبر السعودي
2020
وصيف كأس خادم الحرمين الشريفين
2020
صعد بالفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لأول مرة بتاريخ النادي