ويُعد النجاح في استضافة الدورة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ المملكة، إنجازًا ينضم إلى قائمة الإنجازات، التي تحققها الرياضة السعودية تحت قيادة وزيرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي قاد بنجاح مسيرة تحوّل المملكة لتكون عاصمة الرياضة العالمية، وسط دعم لا محدود من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، بالنظر لما تمثله الرياضة والرياضيين من أهمية قصوى في «رؤية المملكة 2030».
ملف مُبهر
الإبهار والقوة والجرأة، عوامل جذبت كل الأنظار نحو ملف الرياض لاستضافة الحدث الآسيوي، رغم أنه الملف الأول من نوعه، الذي يقدم لاستضافة مثل هذا الحدث، إذ يهدف لجعل دورة الألعاب الآسيوية، هي دورة الألعاب الأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق، واعدة بترك إرث إيجابي دائم للمملكة مع الوعي البيئي والاستدامة المضمنة في جميع أنحاء العطاء، مع الحرص على النهوض بأجندة الاستدامة العالمية للأمم المتحدة 2030 ومبادئ المجلس الأولمبي الآسيوي.
وتضمن ملف الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية، الاستدامة في كل مكان، وهي فرصة فريدة من نوعها لإظهار أنه من الممكن تقديم حدث رياضي كبير يعزز بيئته ويترك إرثًا اجتماعيًا وبيئيًا طويل المدى، تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية بالنسبة له في ضمان أن تكون «الرياض 2034» أكثر الألعاب الآسيوية صداقة للبيئة على الإطلاق، مع منح المدن المضيفة المستقبلية مخطط الرياض الفريد لاستدامة الأحداث الكبرى.
«الرياض الخضراء»
كما قدّم الملف دعما لـ«الرياض الخضراء» والموروثات طويلة المدى، التي ستوفرها المبادرة وسكانها لسنوات قادمة، حيث يُعد الترويج لأنماط الحياة الصحية والمستدامة التزامًا أساسيًا بملف استضافة آسياد 2034، فمن يعتقد أننا خسرنا 2030 لم يوفق في نظرته، لقد خرجنا بفوائد كبيرة في هذه الفترة وخبرة مثمرة.
الشيخ أحمد الفهد رفض خسارة «ملف الرياض»
دبلوماسية كبيرة جدًا تمتع بها الشيخ أحمد الفهد عقب اطلاعه على ملفي الدوحة والرياض المتنافسين على استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، حيث أكد أن كلتا المدينتين جاهزتان لاستضافة الألعاب الآسيوية، مشيرًا إلى أن الدوحة والرياض تحظيان بدعم مادي كبير، وتتمتعان ببنى تحتية رائعة ودعم كبير أيضًا على المستوى الحكومي، وهو ما قاده للحصول على تفويض اللجنة التنفيذية في المجلس الأولمبي الآسيوي، والعمل على جعل كلا الملفين فائزين، حرصًا منه على عدم خسارة أي ملف منهما، وهو ما أيّده السنغافوري إن جي سر ميانغ رئيس اللجنة الاستشارية في المجلس، إذ قال: «لقد تلقينا تقرير لجنة التقييم ومن الواضح جدًا أننا أمام ملفين رائعين»، ووجّه حديثه إلى الشيخ أحمد، مؤكدًا: «أساندك تمامًا فيما تهدف إليه، لأنه بهذا الوضع سيكون الطرفان رابحين ولا وجود لأي خاسر».
الفيصل: انتظروا نسخة استثنائية
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة أن رؤية المملكة 2030 هي مَنْ فتحت المجال للتوسع في البحث عن مثل هذه الاستضافات العملاقة في المجال الرياضي والترفيهي والثقافي، وأعطت الفرصة للجهات المعنية بأن تستضيف دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وأضاف: «الهدف الأساس كان استضافة دورة 2030، وهذا أول ملف نتقدم له بهذه الطريقة، ولولا اكتمال الملف وجاهزيته والاستعدادات الموجودة خلال العشر السنوات القادمة لما حظينا باستضافة دورة 2034، وأعد بأننا سنبهر العالم في آسياد 2034».
وأشاد سمو وزير الرياضة بالجهود، التي بذلها الجميع في التجهيز لملف الرياض، وقال: «شباب وفتيات المملكة إذا حصلوا على الفرصة، فسيقدمون وينافسون الأفضل بالعالم ولا يرضون إلا بالأفضل، واليوم نحن كسبنا استضافة الألعاب الآسيوية 2034، وهذه هي الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد بإعطاء الشباب والشابات الفرصة لتحقيق الأفضل لوطنهم».
الأمير فهد: التأجيل يمنحنا وقتًا أكبر لـ «الإبهار»
وأكد الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مدير ملف الرياض على أن تأجيل استضافة الألعاب الآسيوية بالرياض أربع سنوات من 2030 إلى 2034، تمنحهم وقتًا إضافيًا لإعداد جيل جديد من اللاعبين، وتقديم فريق إداري وتنظيمي أكثر قوة وخبرة، وهو ما يساهم في تقديم المزيد من الإبهار المنتظر في دورة الألعاب الآسيوية.