والتقى «الميدان» بكاريمان، وأجرى معها حديثا شيقا كشفت خلاله عن سبب تحولها إلى التجديف وعن أمور وأسرار أخرى، فإلى نص الحوار..
* متى بدأت رياضة التجديف؟
- بدأت رياضة التجديف في 2016، بعد مشاركتي في الأولمبياد بريو كعداءة وبعد الاستعانة بالخبراء نصحوني برياضة التجديف وصراحة اكتشفت نفسي فيها وتعتبر الرياضة المناسبة لي، واستطعت في مدينة بوستن أثناء دراستي للماجستير، مزاولة هذه الرياضة والتدرب عليها والتعرف على قوانينها عن قرب أكثر.
* كيف كانت البداية؟
- دائما ما تكون البدايات صعبة، خاصة أن ممارسة التجديف تكون في البحيرات والأنهار، والخطأ فيها يسقطك بالمياه، ولكن الحمد لله تعلمت بعد الممارسة والتدرب وأصبحت متمكنة في التجديف لمسافات طويلة.
* هلا حدثتنا أكثر عن رياضة التجديف؟
- رياضة التجديف عبارة عن سباق 2000 متر وتلعب في ماء صاف، مثل نهر أو بحيرة ولا تلعب في بحر بسبب الأمواج والتقلبات الجوية، ويتطلب من المشارك القدرة على التحمل والقوة العالية، كما أنها تعتبر من أصعب الرياضات على الإطلاق والحمد لله استطعت الاستمرار في هذه اللعبة حتى تم تأسيس اتحاد خاص بها وأصبحت لاعبة مع منتخب بلادي.
* ماذا عن أبرز مشاركاتك كعداءة وفي التجديف؟
- في رياضة الجري شاركت بأولمبياد ريو وبطولة العالم 2016 في الأردن وحققت فيها رقما قياسيا بسباقي 60 و100 متر، أما في التجديف فشاركت في بطولات سعودية وخليجية وآسيوية.
* ماذا عن إنجازاتك في التجديف؟
- من أبرز إنجازاتي في التجديف الذي تأسس اتحاده بالمملكة عام 2019، مشاركتي في البطولة الخليجية التي أقيمت بالكويت وحققت أول ميدالية ذهبية نسائية في الخليج، وكذلك حصولي على الميدالية الذهبية في بطولة المملكة للتجديف هذا العام، بالإضافة إلى حصولي مع فريقي على المركز الأول في سباق التتابع.
* من الشخص الذي قادك لهذه الرياضة؟
- للأمانة لا يوجد شخص معين، لقد كان قرارا شخصيا اتخذته بعدما كنت عداءة، قرار التحول إلى رياضة التجديف اتخذته بنفسي وبتشجيع من والدتي ثريا الشهري حفظها الله.
* لماذا فضلت التجديف بالذات؟
- فضلتها لعدة أسباب على رأسها أنا وجدت في نفسي مواصفات لاعبة التجديف كونها مناسبة لي ولقدرتي، بالإضافة إلى أنني استمتع بها أثناء ممارستها.
* ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟
- أي رياضي في العالم يواجه صعوبات، وبالنسبة لي كان عدم وجود اتحاد للعبة حينها، بالإضافة إلى كونها رياضة غير معروفة لدى الكثير من الناس، ولكن الآن، أصبح هناك اتحاد معتمد ويوجد بطولات وآخرها بطولة المملكة التي شهدت مشاركة 200 لاعب ولاعبة.
* أين تتدربين؟
- كنت أتدرب في مدينة بوستن عام 2017، أثناء دراستي للماجستير تحت قيادة المدرب الشهير دل بيري، الحائز على الميدالية الفضية الأولمبية والذي سبق وأن درب في بريطانيا، وبصراحة خبرته ساعدتني كثيرا على التعلم والاستفادة، وقبل جائحة كورونا كان لدينا معسكر تدريبي في جامعة ايتن بالإضافة إلى المعسكرات التي يقيمها المنتخب، وحاليا أتدرب في الرياض واستطعت أن أحافظ على مستواي وأحقق العديد من الإنجازات ولله الحمد.
* أين تشتهر هذه اللعبة؟
- بحكم أنني أتدرب بها، فبكل تأكيد تعتبر مدينة بوستن من أفضل وأشهر الأماكن التي تشتهر بها رياضة التجديف، بالإضافة إلى العديد من دول أوروبا وأمريكا، وعلى العموم أي دولة تتمتع بأجواء معتدلة فإنها تساعد على التجديف.
* كيف ترين الإقبال على التجديف؟
- بصراحة يوجد إقبال كبير وهذا ما شاهدته في البطولة الأخيرة الذي نظمها اتحاد التجديف، إذ شاهدت حماسا كبيرا من المشاركين والمشاركات، وأنا فخورة كوني من المشاركات وإن شاء الله في المستقبل سنشاهد الأفضل بإذن الله.
* ما نصيحتك لمن يرغب بخوض هذه التجربة؟
- أنصحهم بالاستمرارية وعدم الخوف أو التوقف، على الراغبين في لعب هذه الرياضة، التغلب على كل الظروف.
* ما هدفك وطموحك؟
- الأهداف والطموح تتجدد مع الوقت، والآن هدفي دخول التصفيات للأولمبياد القادمة من أجل المشاركة فيها وطموحي هو الحصول على شهادة الدكتوراة على الصعيد التعليمي.
* ما هواياتك الرياضية الأخرى؟
- التزلج على الجليد لارتباطها بذكريات جميلة مع أهلي وكذلك السباحة والتنس، إذ كنت أمارس الأخيرة مع أختي الفنانة نبيلة أبو الجدايل، وكذلك قيادة الدراجات الهوائية.
* السعودية فازت بتنظيم آسياد 2034.. كيف ترين الأمر؟
- فخورة بهذا الأمر، فنحن الآن نستضيف هذا المحفل بعدما كنا نشاهده عبر شاشات التلفاز في السابق، الآن أصبحنا جاهزين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية، هذا بفضل الله ثم رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله.