وتتواصل منافسات كأس النادي إنتاج، اليوم الجمعة، من خلال شوط لون (الوضح)، الذي يقام بمشاركة 13 متأهلًا، ويتوقع أن تأتي المنافسة مثيرة من خلال مشاركة أربعة متأهلين كانوا ضمن العشرة الأوائل في النسخة الماضية، ويأتي في مقدمتهم فهيد فنيسان السبيعي صاحب المركز الثاني، وفهد عامر السبيعي صاحب المركز الثالث، وسلطان سعود بن حثلين صاحب المركز التاسع، ومسعود بن فهيد الهاجري صاحب المركز العاشر، كما أن بقية المنافسين مستعدون بشكل جيد وهم: تركي محمد بن عذل، وخالد بن فهد العتيبي، وشبنان بداح الدوسري، وعبود بن هريسان المقاطي، وفراج محمد السبيعي، وفيصل زايد الذيابي، ومحمد سفر البقمي، ومشاري حمد الدوسري، وملفي بطيحان السبيعي.
وشهدت منافسات الوضح تسجيل 34، شارك منهم 28، وتأهل منهم 13، بعد خروج 15 مشاركًا من التحكيم الأولي.
استبعاد غير الملتزمين
من جانبه، شدد رئيس لجنة الحكام بالنسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأمير خالد بن سلمان بن محمد آل سعود، على أهمية تقيّد الجميع بالتعليمات الصادرة من قبل لجنتي الميدان والحكام، مقدمًا شكره للمشاركين على تعاونهم.
وقال سموه: «نشكر المشاركين على تعاونهم، ونأمل في مزيد من التعاون لإنجاح المهرجان، ولقد لاحظنا في بعض المشاركين السرعة أثناء العرض، وعدم الالتزام بتعليمات اللجان العاملة، خاصة لجنة الميدان، ولجنة التحكيم، ونرجو من الجميع التجاوب والالتزام بالتعليمات التي تصدر من اللجان المختلفة».
وأكد الأمير خالد على أهمية عرض التحكيم النهائي، موضحًا أنه جزء مؤثر في النتيجة، وقال: «عرض التحكيم النهائي جزء مهم من أعمال التحكيم، تُبنى عليه قرارات تحكيمية، وهو ليس رجوعًا من أجل الاستعراض فقط، ونرجو من الملاك تنبيه الرعاة لهذا الأمر المهم، فنحن نعمل على أن يحظى الجميع بتحكيم عادل، ومن العدالة أن نعامل الجميع سواسية».
وعن العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها المخالفون للتعليمات، قال رئيس لجنة الحكام: «هناك تدرج في العقوبات، تبدأ بالتنبيه من قبل لجنة الميدان، ثم الإنذار والتحذير في حالة تكرار المخالفة، ثم التوقف عن التحكيم، وسنجلس ونرى ماذا يريد أن يفعل، وفي حال الإصرار ستتم مخاطبة المالك عن طريق لجنة التنظيم، ثم يتم رفع تقرير لإدارة المهرجان واللجنة القانونية يتضمن المطالبة بإبعاده نهائيًا لعدم التجاوب مع التعليمات».
وجدّد رئيس لجنة الحكام بالمهرجان ثقته في تعاون الجميع، وقال: «نأمل من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية، ويحترموا قرارات اللجان ويتجاوبوا معها».
مشاركة دنماركية
أعلنت السيدة الدنماركية هيلي كروغلوند عزمها المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز العام المقبل، مبدية إعجابها الشديد بما شاهدته من تنظيم وتفاعل خلال زيارتها للمهرجان في نسخته الحالية.
ويجذب مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل العديد من الجنسيات للتعرف على هذا الموروث الثقافي الكبير، وتقول إنها سمعت بالمهرجان من خلال إحدى السيدات السعوديات التي تكلمت عن هذا المهرجان في محاضرة، وتطرقت للعديد من الأمور عن الإبل، وقالت: «منذ تلك اللحظة عزمت على الحضور ومشاهدة هذا الحدث، وأتيت للسعودية مع زوجي وتواصلت مع صديقتي السعودية وأخبرتني بأن المهرجان بدأ، فلم أتردد إطلاقًا في زيارته لأن هذا الأمر كان بمثابة تحقيق حلم لي».
وعن رأيها في المهرجان قالت هيلي: «بصراحة ما شاهدته يفوق الوصف، حيث أعجبني المهرجان جدًا، وأبهرتني العلاقة التي تربط الملاك بإبلهم، كما أنني تعرّفت على الكثير من الأمور الخاصة بمقاييس الجمال والتفاصيل التي تقوم عليها المفاضلة في التحكيم، وطريقة تتويج الفائزين، بصراحة معلومات قيمة خرجت بها من هذه الزيارة»
وأردفت: «سمعت عن بيع أحد الفرديات بثلاثة ملايين ريال وهذا شيء مدهش ومبهر يؤكد أهمية هذا الموروث وتعلق السعوديين به».
وكشفت هيلي أنها فارسة تحب الخيل وتمارس هواية الفروسية منذ وقت طويل، كما أنها تحب الصقور، وقالت:«بعد زيارتي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أحببت الإبل جدًا خاصة اللون الأبيض والذي أعشقه في كل الحيوانات، وانتظروني في النسخة المقبلة فقد أشتري فردية وأشارك بها في المهرجان».
جذب سياحي
وفي الطريق إلى الصياهد الجنوبية لصحراء الدهناء، وبعد تجاوزك منطقة الجنادرية ستترك خلفك لوحة تشير إلى مدخل الطريق المؤدي إلى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، لتنطلق عبر لسان أسفلتي تحيطه عيون نظام ساهر لتحميه من متجاوزي السرعة القانونية، وعلى يمينك ويسارك تشكل الرمال مساحات شاسعة لمنتجعات صحراوية تتدثر بالشتاء وممتدة بلا نهاية.
ستخترق «درب الإبل» عبر تلال ومنعطفات تنتهي إلى مفترق طرق الدهناء بين رماح والرمحية، وعلى ناصية الطريق يعلن المبنى الشاهق المضاء بألوان ليزرية وصول أسلوب الفندقة إلى جنوب صحراء «الدهناء»، جالبًا معه مفاهيم الرفاهية التي تنافس مقار التخييم التقليدية كما يجذب السياح ورجال الأعمال.
وانعكاسًا لاهتمام وتنظيم نادي الإبل ممثلًا برئيس مجلس إدارته فهد بن فلاح بن حثلين، يستقطب المهرجان قوافل السياح من مختلف الجنسيات العاملة في مدن المملكة، فيما تغزل «المنظمة الدولية للإبل» حكايا ومبادرات تكللت مؤخرًا بالاتجاه إلى تنظيم «البطولة الدولية الأولى لبولو الإبل في شهر فبراير المقبل بمدينة العلا».
وحين يردد صوت خرائط «جوجل» لقد وصلت إلى وجهتك، سترى أنك في مهد عالم يشرع للتراث أبواب المستقبل، من خلال اهتمام نوعي بـ«عطايا الله» كما يحب عشاق الإبل مناداتها، فهناك كل الجهات المشاركة في التنظيم تصغي للزائر، فقط «ارتدِ كمامتك» وعش تجربة عالم آخر.
