وذكر الصاعدي أنَّ من الألفاظ المتطوِّرة دلاليًّا كلمات: "الحنين" بمعنى الشوق وتوقان النفس، وأصلها ترجيع الناقة صوتها إلى ولدها، أو اشتياقها لوطنها، وكذلك "الخجل" بمعنى الاستحياء وهو مشتق من خجِل البعير إذا سار في الطين فبقي كالمتحير.
ويرى أنَّ إطلاق "السُّوق" على مكان البيع والشراء، يرجع إلى أصل الموضع الذي تُساق إليه الإبل للبيع، وأنَّ كلمة "القطار" أصلها شد الإبل على نسق واحد خلف واحد، ومنه قالوا: جاءت الإبل قطارًا، أي مقطورة.
وكذلك "الأناقة" من تنوَّق في الأمر إذا بالغ فيه، وكأنَّ تنوَّق مقيس على اسم الناقة، وهي عندهم من أحسن أموالهم على حسب تعبيره، كما أنَّ قولهم "عشوائي" يعود إلى الناقة العشواء التي لا تبصر ما أمامها، فهي تخبط بيديها كل ما تمر به "خبط عشواء". أمَّا قولهم "فلان عاقل" بمعنى الحجر والنهي، يرتبط بقولهم عقلت البعير أعقله عقلاً، ثم استُعير لعقل الإنسان حين يرده عن هواه.
من جانبه كشف رثوان بداح الدوسري الحائز على لقب كأس النادي (إنتاج) لون (الشقح) اليوم الثلاثاء، في انطلاق منافسات كأس النادي بالنسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أنَّ الفردية "مرعبة" سِيمت بـ12 مليون ريال العام الماضي قبل نفوقها، ولكنه لم يعلن عن ذلك؛ لأنَّه لم يرغب في البيع.
وأبدى رثوان سعادته الغامرة بالفوز بفئة الشقح، مؤكِّدًا أنَّه كان واثقًا من الحصول على المركز الأول، عطفًا على الفرديات المميَّزة التي يمتلكها، مشيرًا إلى أنَّ المنافسة كانت قوية وقال: "جميع المشاركين كانوا مميَّزين، وإن غاب مالك حضر آخر، والمنافسة كانت مثيرة، والحمدلله على الفوز الذي جاء نتاجًا طبيعيًّا للتعب والمجهود والإعداد الجيد للمنافسة".
وقدَّم رثوان شكره وتقديره لنادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، على التسهيلات المميَّزة التي يقدِّمها لمُلَّاك الإبل، وعلى العناية الفائقة التي يوليها للموجودين على أرض المهرجان، من خلال التشديد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، متمنيًا التوفيق للجميع.
وأعلنت لجنة التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة، المُقام حاليًّا في الصياهد الجنوبية شمال شرق العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، تأهل ١٣ مشاركًا في منافسات «كأس النادي» للون الصفر.
وشهدت المنافسة تسجيل ٢٨، شارك منهم ٢٠، وتأهل منهم ١٣، حيث خرج ٧ من المنافسة بعد التحكيم الأوَّلي، ومن المقرر أن تُعرض المشاركات المتأهلة على لجنة التحكيم النهائي والجمهور يوم الخميس المقبل ١٧ ديسمبر الجاري.
وجاءت أسماء المتأهلين على النحو التالي: بخيت مانع الدوسري، تركي بنيدر الشمري، تركي محمد السبيعي، حرقان فهيد الشوية، دبيان معيض السبيعي، زعل فهيد الديحاني، ضيف الله جحيلان المطيري، طلال علي آل صالح، عبدالله بن عبدالعزيز السلطان، محمد بن ناصر العجمي، محيميد مفلح النفيعي، مشرف فهد الرشيدي، ناصر علي العجمي.
وشهدت الحملة التي أطلقها مجلس الصياهد عبر هشتاق #مهرجاننا_أهم، تفاعلاً كبيرًا من قِبل المهتمِّين والمشاركين في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي يُقام خلال الفترة من 1 ديسمبر الحالي وحتى 15 يناير المقبل في الصياهد الجنوبية.
وتركِّز الحملة على أهمية تقيُّد الجميع بالإجراءات الإحترازية وبروتوكولات وزارة الصحة الخاصة بكوفيد_19، حتى يستمتع الجميع بهذه المكرمة الملكية، التي تأتي انعكاسًا للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا التراث العريق، ولأهل الإبل.
يقول مالك الإبل عبدالمحسن البعيجان: "أنا أول من سيلتزم بحملة #مهرجاننا_أهم، فحكومتنا -أعزها الله- لم تقصِّر، وأهدتنا هذا المهرجان رغم ظروف الجائحة، ويجب علينا أن نلتزم بالاحترازات والتباعد، وأن نمثِّل أهل الإبل أفضل تمثيل".
فيما يرى مالك الإبل عمير القحطاني أنَّ الالتزام بالإجراءات الاحترازية أمر مهم لاستمرارية هذا المهرجان، وقال: "اعتذرتُ لجماهيرنا عن إقامة الحفلات والمسيرات التزامًا بهذه الإجراءات، وإن شاء الله تزول هذه الجائحة، وتعود حياتنا إلى طبيعتها، ونحتفل مع جماهيرنا الوفية، ولكن الوضع الحالي يتطلَّب تعاون وتضافر الجميع من أجل السلامة العامة".
من جانبه يقول نواف العتيبي: "نحن كمُلاك إبل المتضررون الأوائل، إذا لم نلتزم ونحافظ على الاحترازات، ويجب أن نكون يدًا واحدة من أجل إخراج المهرجان بسلام".
وأكَّد مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على أهمية التقيُّد بالإجراءات الصحية، مشيدين بالخطوات التي اتخذها النادي في هذا الاتجاه.
وشهدت النسخة الخامسة للمهرجان -والتي تُقام في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا- التزامًا واضحًا بالإجراءات الاحترازية المتبعة، بسبب القرارات الصارمة التي أصدرها نادي الإبل، والخاصة بإلغاء الاحتفالات والمسيرات، وكان نادي الإبل قد أعلن قبل انطلاقة المهرجان أنَّ سلامة الجميع تشكِّل بالنسبة للمسؤولين أولوية قصوى.
