DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طريق «الأزياء السعودية» إلى العالمية يبدأ بالدعم المحلي

يحتاج للاهتمام بكل عناصره وإقامة العروض والتأهيل الأكاديمي والعلمي

طريق «الأزياء السعودية» إلى العالمية يبدأ بالدعم المحلي
أكد عدد من المختصين أن قطاع صناعة الأزياء السعودي يمكن أن يصل إلى العالمية، لكنه بحاجة لدعم محلي يدفع عجلته بصورة تحقق طموحاتنا لتحويل الأناقة إلى صناعة سعودية خالصة، وذلك في ظل التوهج الكبير لعدد من مصممي الأزياء، وشددوا على ضرورة إيجاد علامة «ماركة» وطنية تراعي الذوق السعودي، وتنظيم فعاليات للموضة تشمل عروضا عربية وعالمية.
ماركة وطنية
وقالت رئيس لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة أميمة عزوز: في ظل توجه المملكة إلى الاقتصاد المتنوع، الذي لا يعتمد بشكل أساسي على النفط، يمثل قطاع الأزياء أهمية كبرى وسوقا واعدة، حيث يتمتع بحجم استثمارات تتجاوز 18 مليار ريال، ويمكن أن يتضاعف هذا المبلغ ثلاث مرات ويتجاوز 50 مليارا، ويصبح أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني في حال نجحنا في الاعتماد بشكل كبير على منتجنا المحلي، وتحويله إلى ماركة عالمية منافسة، أما أهم التحديات وأكبرها، فيتمثل في غزو الملابس المستودرة لسوق الأزياء السعودية، فأكثر من 90 % من الملابس الموجودة في المملكة مستوردة من الصين، فأصبحت الأزياء مكررة دون وجود لمسة جمالية، وهو ما نحاول، كمصممين ومصممات أزياء سعوديين، أن نضعه من خلال إيجاد ماركة وطنية تراعي الذوق السعودي، حيث تحولت أسواقنا إلى «فترينة» عرض كبيرة لملابس تحمل ثقافات غريبة علينا.
الوصول للعالمية
وحول فرصة وصول قطاع الأزياء السعودي للعالمية، أشارت عزوز إلى أن ذلك سيحدث عندما يكون هناك تبادل ثقافي في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، بمعنى أن نُصدّر ثقافتنا وهويتنا مثلما نستورد ثقافة الدول الأخرى، بمعنى أن تكون لدينا فعاليات كبيرة لصناعة الأزياء «عروض، ومهرجانات، وملتقيات» تجذب مصممين ومصممات عالميين وعربا، مثلما نذهب للمشاركة في العروض وأسابيع الموضة الخارجية.
وأضافت: لا أتصور أن هذا الحلم بات مستحيلا في ظل وجود هيئة الأزياء بوزارة الثقافة وهيئة الترفيه، وقد طالبت منذ عامين بأن يكون هناك أسبوع للموضة السعودية، يشمل عروضا عربية وعالمية، وينقل صناعة الموضة من الخارج للداخل، فقطاع الأزياء، مثل أي قطاع، بات له نصيب جيد على صعيد الدراسة الجامعية، وباتت هناك أقسام للأزياء في أغلب الجامعات السعودية، وهناك معاهد وأكاديميات، بل وباتت هناك أبحاث وكتب مهمة في الموضة السعودية، نحتاج فقط إلى المزيد من التكاتف والدعم الرسمي من أجل دفع عجلة الأزياء السعودية بصورة تحقق طموحاتنا، وتترجم للإرادة الفولاذية مثل تلك التي زرعتها قيادتنا الحكيمة في أوردة هذا الشعب النبيل.
جهة رسمية
فيما يرى مصمم الأزياء تركي جاد الله، أن الوقت قد حان لدعم قطاع الأزياء كدعم الثقافة والفنون بأنواعها، فقطاع الأزياء يعد أيضا أحد الفنون من الناحية الجمالية والاقتصادية والسياحية، فجميع عروض الأزياء العالمية لها عائد اقتصادي وسياحي للبلد، حيث يشهد قطاع الأزياء في المملكة إقبالا واسعا وحضورا قويا، ما يتيح العديد من الفرص لتنميته ورعايته، إلا أن القطاع يحتاج إلى بنية أساسية، ومنصة ثقافية اقتصادية وتنظيمية داعمة للقطاع، وإلى مظلة جهة رسمية لدعمه، وتوفير كل عناصره، وتشجيعه ببناء أكاديميات، وتطوير أقسام تصميم الأزياء في الجامعات، وتسهيل كل العوائق لافتتاح الأتيليهات وتنظيم عروض الأزياء والعمالة والتدريب وغيرها.
الأيدي العاملة
وحول أكبر التحديات التى يواجهها القطاع، قال: بعد عودتي من الدراسة، وحينما بدأت بالفعل في تنفيذ أفكاري على أرض الواقع، وجدت أن هناك صعوبة في توفير الأيدي العاملة من الخياطات، فالمسموح لكل مشغل ٤ خياطات أجنبيات، وبالنسبة للسعوديات فعددهن قليل، ولا يوجد دعم اقتصادي لهذا القطاع، فليس هناك، على سبيل المثال، مصنع فيه عدد من الخياطات والماكينات التي تنفذ تصميما ما لاسم سعودي ليصبح «براند عالمي» يوما من الأيام، أما عن مستقبل تصميم الأزياء، فأتمنى الاهتمام بجدية أكبر بهذا القطاع، وسوف يتمكن من مد جذوره للعالمية بالاهتمام بكل عناصر الأزياء، وبكل تفاصيلها مثل الأكاديميات والمشاغل والخياطات وتسهيل التسويق وعروض الأزياء والدعم الاقتصادي والثقافي والإعلامي، والتخصص الدراسي بالمواصفات العالمية مهم جدا في تطوير هذا القطاع، وذلك بوجود أكاديميين متخصصين ومبدعين في هذا المجال.
دعم القطاع
أما مصممة الأزياء سناء أبو حجر فتقول: دعم قطاع الأزياء من الأمور المهمة جدا، ولدينا مصممون متميزون في هذا المجال ما يؤهلنا للوصول للعالمية، لكننا نحتاج إلى شركات أكثر خبرة وإتقانا وقدرة على التواصل مع الدور العالمية، وعمل تغطية إعلامية في القنوات العربية والعالمية، وإنشاء مركز كبير وعلى مستوى عالٍ في كل مدينة، وإرسال بعثات للخارج للحصول على دورات متميزة.