قال سبحانه: «أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم» العنكبوت: 67.
انقطعت فترة طويلة عن الكتابة ولم أجد أجمل من الوطن للرجوع من جديد إلى عالمي،، في البداية ممكن أن نبسط مفهوم الوطنية بأنه التعلق العاطفي بالبلد ورموزه وقيمه ومبادئه، والوطنية هي شعور يسمو بك إلى أعلى مستويات الحب فالوطن هو الأهل والحبيب والمال والمستقبل والماضي الجميل والحاضر العذب، يجب أن نخبر أبناءنا أن حب الوطن حب غير مشروط بعطاء أو منع وكما قال المغني الذي طالما طربنا وانتشينا على أغنيته في صغرنا (روحي وما ملكت يداي فداه) وأن الدفاع عنه واجب وأن السكوت عن من يعيبه هو نوع من أنواع الكفر بالنعمة فكيف تعيش في وطن تنتمي له بدون أن تدافع عنه بأقل الإيمان !!
ولكي يزيد حبك وإيمانك بوطنك وانتمائك انظر للشعوب التي هاجرت من أوطانها وكمية الحزن في أشعارهم واشتياقهم للرجوع إليه..
حيث وصف الشاعر العراقي عبدالرازق عبدالواحد حزنه على وطنه بهذه الأبيات التي تفيض حزنا وأسى:
وقفت على نهر الفرات بأرضكم.. وعيناي فرط الوجد تنهملان
فقلت له يا ماء أبلغ تحيتي.. إلى كل نفس في العراق تعاني
وخذ دمعة مني إلى كل نخلة.. تمر بها.. وانحب بألف لسان
على كل غصن في العراق مهدل.. وكل عزيز في العراق مهان
ومر بأحفادي، وقل قلب جدكم.. يظل عليكم دامي الخفقان
وسلم على أهلي، ونثر مدامعي.. على وطني يا مسرع الجريان
سلاما.. سلاما. بعد يوم وليلة.. ستشتاق حد الموت للفيضان
والعاقل من اتعظ بغيره،، ولا نقبل بأي شكل من الأشكال استنقاصا أو سبا أو نقدا خارجيا لوطني المملكة العربية السعودية لأننا نعلم تمام العلم أنها بلد عظيم ومطمع لكثير من الدول والأحزاب لذا كل سعودي وسعودية هو جندي ويجب على الكل أن يدافع بما يستطيع للذود عن حمى الوطن والحرص على بنائه والسعي به إلى مصاف دول العالم الأول بإذن الله تعالى.
خاتمة:
وطني..لحبك في العظام دبيب ... وبك الأحبة والزمان يطيب
وقلوبنا بك لن تفارق نبضها ... وحنينها أبدا إليك عجيب
في مهبط الوحي الهوى لا ينتهي .... حب الحجاز بأضلعي مكتوب
وحديث أحبابي بنجد ملهمي ... وصباك يا نجد إلي حبيب
والساحل الشرقي يسري في دمي .... عشقا يكاد القلب منه يذوب
وعسير في لغتي صبا وصبابة .... ومليحة عربية رعبوب
يا موطني في كل شبر قصة .... تحكي هواك فلست عنك أتوب