انطلق قبل أيام أسبوع مسك الفني، وهو التقليد السنوي، الذي أطلقه معهد مسك للفنون بالرياض قبل أربعة أعوام عندما فتح للفنانين قاعات العرض بمساحة كبيرة لتقديم أعمالهم ومجموعاتهم ومقتنياتهم، أقيمت الدورة الأولى عام 2017 في فضاء مفتوح غمرته البهجة والجمهور المتعطش للفنون يتدفق على موقع المهرجان بين أركان الفنانين وقاعات الفنون والعروض الموسيقية، وفي الدورة التالية استحدث المعهد مبادرة مهمة، وهي تكريم الفنانين التشكيليين السعوديين الرواد برعاية سمو وزير الثقافة، فكُرم أكثر من أربعين فنانا وفنانة، تواصل مع الدورة السابقة مع استحداث تكريم فنانين من دول مجلس التعاون الخليجي.
نظم المعهد ضمن برنامج الأسبوع سمبوزيوم بمشاركة محلية ودولية في فضاء المهرجان، وفي العام الماضي استحدثت ندوات تبحث في مجالات الفنون البصرية، شارك فيها نقاد وفنانون سعوديون. في الدورة السابقة، استضافت أركان الفنانين أعدادا كبيرة من الأسماء المعروفة، ومن الموهوبين من كل المناطق، كما أقيمت معارض مشتركة وعامة في موقع المهرجان. في هذه الدورة، يكرم معهد مسك الفنان سعد العبيد، الذي توفي قبل أشهر بعرض مجموعة من أعماله الفنية، كما تتواصل جلسات حوارية حول بعض شؤون الفن وقضاياه والتوجه هذا العام للخارج أكثر منه لفناني الداخل عن طريق الاتصال المرئي. يتوجه المعهد في هذه الدورة إلى الاستفادة من الإمكانات المتاحة لإغناء برنامج الأسبوع وهو يستضيف وينظم بعض برامجه على الإنترنت، إلا أن أروقة مقر المعهد في صالة الأمير فيصل بن فهد موقع رئيس للفعاليات، ومن بينها الاستضافات والعروض الفنية، لعل لهذه الدورة ظروفها، التي يتقاسم فيها الميداني والإلكتروني البرنامج، لكننا نأمل أن تعود أعمال الأسبوع إلى ما كانت عليه لمزيد من الحيوية واستكمال الدور الريادي، الذي اضطلع به المعهد منذ 2017.