فريق «النصر السعودي» ناد رياضي عريق وله تاريخ وحقق البطولات أبان وجود «فكر» يعرف كيف يصنع النجوم والفرح والانتصارات بأقل التكاليف!
والآن (النصر) لديه المال ولم يفز ولم يحقق الانتصارات، رغم وجود الإمكانيات الهائلة و«الدعم اللامحدود» من رجالاته، وأعضاء شرفه من شراء لاعبين وملعب متميز ودعم إعلامي، وجماهيري إلا أن النتائج خيبت آمال محبيه وهنا (مربط الفرس).. والأسئلة التي نتعلم منها كيف تدار عمليات النجاح في غرف «صناعة النجاح» وليس وحدة (المال) من يصنع لك التفوق!
(ترامب) لديه الإمكانيات، والمال، والسلطة، والجاه ولكنه لم يفز ولم يحقق الانتصارات (مثالين رياضي وسياسي سأسوقهما لإيصال فكرتي) فالعملية التي أدار بها حملته الانتخابية كانت تنقصها الاحترافية و«صناعة المحتوى» والوصول إلى المنتخب (الشعب) برسائل تلامس قلوبهم.. لا استعطاف، وغطرسة، وثقة زائدة وأن لا تستمع إلى «الغوغائيين» و«المهرجين» و«أصحاب المصالح» ممن يدفعون بك إلى «المنحدرات» و«الانزلاقات» فتقع فريسة لهم وتكون نتائجها هزائم متتالية!
هنا مربط الفرس..
لا يختلف اثنان أن «العقل»، و«الفكر» لهما ارتباط وثيق بعملية النجاح وهنا تكمن سر المهنة و«الخلطة السرية» في نجاح تلك المنظمة أو المؤسسة أو الفرد ولا يعتبر (المال) وحده سبيلا لتحقيق المآرب والنجاحات!
«ريادة الأعمال» لا تقوم على أن يكون لديك رأس مال فقط، ولكن قد تبدد الملايين دون أن يكون لديك مخرجات، ودون نجاحات محققة، وبالتالي تعود إلى أدراجك وإلى «المربع الأول» وبخسائر لا تعد ولا تحصى!
سيعود (ترامب) إلى مكتبه، وشركته بعد أن خسر الانتخابات، لانعدام «النظرة المستقبلية» لكيفية الوصول إلى الناخب، وإلى أصحاب القرار «المؤثرين»!
سيعود (النصر) إلى «مربعه الأول» محملا بخسائر كبيرة، وحمل ثقيل كونه لم يحسن التصرف في«إدارة الموارد المتاحة»، والإمكانيات الممنوحة له والعناصر الموجودة الفائقة النجومية، إلا أنها تحتاج إلى «عقول» تستطيع تسخيرها لقطف ثمرات النجاح!
فكر، وخطط، وامنح المستشارين لديك فرصة كبيرة، واستمع «للمنطق» و«العقل» قبل أن يتداركك الوقت و«تخسر»!
salehAlmusallm@