DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إعلاميون: حملة تعريب أسماء اللاعبين تأخذ أبعاداً أكبر في نهائي كأس الملك

إعلاميون: حملة تعريب أسماء اللاعبين تأخذ أبعاداً أكبر في نهائي كأس الملك
اعتبر إعلاميون رياضيون حضور الخط العربي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بمثابة رسالة حضارية مهمة تقدمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الرياضة، عبر كتابة أسماء لاعبي الهلال والنصر بخط عربي أصيل. مشددين على ضرورة دعم اللغة العربية وحمايتها، وأهمية التعاون بين الجهات الرسمية في خدمة الثقافة العربية بكل أبعادها الحضارية.

"رسائل مهمة"
في البداية أكد المعلق الرياضي القدير محمد البكر بأن النهائي الكبير على كأس خادم الحرمين الشريفين، يحظى باهتمام كبير من كافة الأوساط الرياضية والمجتمعات العربية، منوهاً بأن حملة كتابة أسماء اللاعبين باللغة العربية التي تقودها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الرياضة، تعد من الرسائل المهمة للشباب العربي والتي تنطلق من أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، أرض الجزيرة العربية، التي نزل بها القرآن الكريم.

وأضاف البكر بأنه "من المعروف أن كرة القدم تحظى بأكبر اهتمام من كافة شرائح المجتمع خصوصاً شريحتي الشباب والصغار، اللتان تمثلان مستقبل المجتمع السعودي، ولأن القاعدة تقول إن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن غرس اللغة العربية في نفوس الصغار، من خلال كتابة أسماء اللاعبين والنجوم الذين يعشقونهم ويقلدونهم ويرتدون قمصانهم، بلغتهم العربية، سينعكس إيجاباً على الجهود المبذولة لخدمة اللغة العربية".

"أبعاد تاريخية"

فيما أكد المستشار القانوني بتعليم جدة ورئيس القسم الرياضي بصحيفة المدينة عبدالله فلاتة أن حضور الحروف العربية على قمصان اللاعبين المشاركين في النهائي الأغلى في الموسم الرياضي السعودي، سيكون له نتائج كبيرة "لما للغة العربية من ثقل كبير وأبعاد تاريخية واجتماعية وعلمية". مشيداً بمبادرة "عام الخط العربي" التي أطلقتها وزارة الثقافة والتي أثمرت بأن يكون الحرف العربي حاضراً في مناسبة كبيرة تحظى بمتابعة واسعة من الجماهير داخل وخارج المملكة".

وأضاف فلاتة: "رسالة هذه المبادرة التي تقام في وقت قريب من قيادة المملكة لقمة العشرين، تتجاوز الأهداف الرياضية إلى أبعاد ثقافية وحضارية، وكلنا ثقة بأن قيادة المملكة الحكيمة والتي تقودنا من نجاح إلى آخر لن تدخر أي مجهود لتعزيز ودعم هويتنا العربية الأصيلة بما تحتويه من لغة حضارية تخاطب كل أقطار العالم، ولتعزز الثوابت والقيم والمبادئ لهويتنا العربية".

وقال فلاتة إنه من الجميل أن الجيل الجديد من المعلقين الرياضيين يركّز على ذكر المصطلحات العربية عند وصفه للمباراة كالإشارة إلى أن الكرة اتجهت إلى ضربة ركنية أو خارج خط التماس "بعكس الفترات السابقة والتي كان فيها المعلقون يصفون الحدث بأن الكرة خرجت "للأوت" أو "الكورنر" إضافة إلى العديد من المصطلحات الأجنبية، لذلك دور المعلقين مهم بشكل عام في الإشارة لقيمة المبادرة وأهميتها، وما تحمله من أهداف ورسائل لكافة الرياضيين، والمتابعين والمهتمين داخل وخارج المملكة ليكون لها مردود إيجابي يتماشى مع الأهداف التي سعت إليها وزارتا الثقافة والرياضة، وهو ما ينطبق أيضاً على كافة الإعلاميين السعوديين، ومقدمي البرامج الذين يتمتعون بحس صحفي يجعلهم يلتقطون التفاصيل الصغيرة والكبيرة في كل جوانب المحافل الرياضية".

"مبادرة رائدة"

من جانبه أكد الإعلامي الرياضي أحمد المصيبيح أن المجتمعات العربية بحاجة ماسة لزرع حب اللغة العربية وفن الخط العربي في قلوب الأبناء لكونها لغة القرآن الكريم، "واللغة التي تعني التمسك بالعزة والاستقلالية، وهو ما يجعل المبادرة التي أطلقت من خلال التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والرياضة مبادرة رائدة في فكرتها وسامية في هدفها، وسيكون تأثيرها واضحاً لدى شرائح كبيرة من المجتمعات العربية وخصوصاً الشباب والرياضيين".

وقال المصيبيح: "كلنا نعلم شعبية كرة القدم، وما تنتجه من تأثير سلبي في بعض الأحيان من خلال تقليد النشء لنجوم اللعبة الغربيين في صرعاتهم، لذلك فإن مثل هذه المبادرات وفي هذه المناسبة الغالية المتمثلة في نهائي الكأس الأغلى تساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية، ليكون هذا اليوم محفوراً في ذاكرة الأجيال بما يتضمنه من تفاصيل مهمة كحضور اللغة العربية لأول مرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين".

"تسويق جذّاب للغة العربية"

من جهته وصف نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية محمد الشيخ حملة تعريب أسماء اللاعبين في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الرياضة باللفتة الرائعة من حيث الفكرة أولاً "باعتبارها كسراً للقالب المألوف الذي شكّل في ذهنية المتابعين نمطاً سائداً، وهو أن الأسماء لا يمكن أن تكتب على قمصان اللاعبين إلا بالأحرف الإنجليزية، كما أن الفكرة شكلت استثماراً مهماً ومتقدماً في ظل تسمية وزارة الثقافة لعام 2020 بعام الخط العربي، لما فيه من تكريس لقيمة اللغة العربية كلغة إنسانية وحضارية بين لغات العالم، ولما يمثله الخط العربي من قيمة وإرث وهوية، أما من حيث المضمون فإن ارتداء اللاعبين لقمصان ممهورة بالخط العربي فيه تسويق جذّاب للفكرة وتعزيز لأهمية تسمية هذا العام".

وأضاف الشيخ: "لقد نجحت وزارة الثقافة في نقل الفكرة من إطارها المحلي إلى الإطار العالمي، لكون المسابقات الكروية السعودية باتت محطة جذب للأنظار، ليس على الصعيد المحلي والإقليمي، بل تجاوز ذلك إلى الصعيدين القاري والعالمي لمشاركة نخبة من نجوم الكرة العالميين، ولرصد وسائل الإعلام العالمية لوجودهم في المملكة". مشيراً إلى أن الفكرة بما تحمله من دلالات "ستبلغ أقصى مدى من الاهتمام، لا سيما على الصعيد الدولي بوجود نخبة من اللاعبين الدوليين المحليين والأجانب، وهم يرتدون قمصاناً تزينت بالخط العربي، تحت أنظار وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية، مما سيساهم في تحقيق الفكرة لهدفها المنشود، وليعرف العالم مدى اعتزازنا نحن السعوديين والعرب بقيمنا وموروثنا وحضارتنا التي تشكل اللغة العربية في حد ذاتها، والخط العربي كوعاء لها قيمة كبرى لدينا، مثلما تعتز شعوب الأرض بحضارتها وموروثها".

ووجه الشيخ شكره لوزارتي الثقافة والرياضة على احتضانهما لهذه المبادرة وبلورتها بهذا الشكل اللافت والأخاذ "وهذا ليس غريباً على سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، لأن سموه مثقف في الأصل قبل أن يكون مسؤولاً ووزيراً، فضلاً عما عرف عنه من اهتمام بالغ منذ أن تشرف بمسؤولية الثقافة في البلاد بتفاصيل دقيقة تدفع باتجاه تعزيز الهوية الثقافية في أكثر من منحى من نواحي الحركة الثقافية، كما أن سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود رياضي حقيقي ويدرك قيمة الرياضة، وقدرتها في بلورة وإنجاح أي فكرة رائدة كهذه الفكرة، وسموهما يعملان بوتيرة عالية وديناميكية لافتة في السير بوزارتيهما نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 مستفيدين من الدعم والاهتمام اللذين تحظى بهما كافة القطاعات من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده – حفظهما الله–".