بدأ حديثه بصراحة متناهية وفكر رياضي رفيع، تطرق لجل المواضيع بكل شفافية وهدوء، بعيدا عن دبلوماسية وتمتمة المسؤولين حينما يظهرون في الحوارات والنقاشات، لقد تجلى سمو وزير الرياضة بطبيعته المعهودة، ورزانته المعتادة وأسلوبه المبسط في الرد على جميع أسئلة المتألق عبدالله المديفر، والتي تمحورت حول ما كان يهم الشارع الرياضي وخاصة آلية دعم الأندية، فوضح سموه بثقة كبيرة وكلمات مقنعة ومؤثرة وموزونة، وكما نعلم أن الحمل والعبء والتركة ثقيلة جدا للرياضة في المملكة العربية السعودية، بحكم الجغرافية الواسعة والمناطق المختلفة إضافة إلى تعدد الأنشطة للأندية بكافة درجاتها وتنوع مسابقاتها هذا في كفة، ومسابقة دوري سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ومتابعة المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب في كفة أخرى، فلذلك العمل ليس سهلا على الإطلاق كما يراه البعض، وإنما يحتاج إلى جهد جبار ومضاعف، فحقيقة الأمر لا نملك إلا الشكر والتقدير لسمو وزير الرياضة وفريق عمله والمنتسبين للوزارة ونتمنى لهم دوام التوفيق والسداد، وتخطي كافة العقبات، وتدارك ما مضى من أخطاء سابقة، وذلك بعد الدعم الكبير واللامحدود من القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، فالمستقبل في هذا المجال بات في الطريق الصحيح، متنبئين بأن يكون مثمرا في السنوات القادمة بعد استضافة المسابقات العالمية ومنها (فورمولا ١) وتاليا يأتي العمل على استضافة نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧ فيجب على المسؤولين أن يعدوا العدة من الآن لبناء منتخب قوي يعيد للكرة السعودية هيبتها وسطوتها الآسيوية، وكما كنا في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية (أسيادا لهذه البطولة) فالاهتمام والعمل المبكر لإنشاء جيل كروي متنوع من كافة نجوم الأندية الرياضية، وبعيدا عن المجاملات والمحسوبيات، وتكرار الأخطاء الماضية، فلا بد أن نكون على غرار ما حصل أثناء تحقيق الأخضر البطولة الآسيوية في ٨٤ و٨٨ و٩٦ فهي الخطوة الأولى للتصحيح في الوقت الحاضر، لأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وبوابة للسمعة والشهرة، فلذلك ركزت على هذه النقطة، فهي ذات أهمية كبيرة للغاية، فسمو الأمير عبدالعزيز يجب أن يولي هذا الموضوع كل عناية، فالإمكانيات هائلة ومتوفرة ومتاحة، فالأخضر يجب أن يعود للساحة، فهو الاتجاه الإيجابي الأول، وتأكيد لبناء رياضة قوية على كافة الأصعدة!!.
