لو نظرنا لبعض الحالات السابقة على سبيل المثال لوجدنا الكابتن نايف هزازي قد أصيب بقطع في الرباط الصليبي أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي، وأيضا اللاعب هتان باهبري الذي أصيب أثناء مشاركته مع المنتخب، والنجم الأول حاليًا في كرة القدم السعودية سالم الدوسري الذي تعرض للإصابة أكثر من مرة مع المنتخب وآخرها في اللقاء الذي جمعه مع منتخب جامايكا وديًا.
لن أقتصر على الحالات السابقة فهناك لاعبون كُثر مروا بمثل هذه المأساة، ولهذا السبب حان وقت التدخل السريع من الاتحاد السعودي وإدارة الأزمة والوقوف على هذا الأمر ومعالجته برمته من أجل المحافظة على الموروث الفني الكبير للاعبين، إضافة لعدم هدم ما تقوم به الأندية من بناء جيد وإعداد فني رائع لمثل هؤلاء اللاعبين السعوديين.
لا أعتقد أن هناك لاعبا في العالم كله يتمنى عدم تمثيل منتخب بلاده أو ارتداء شعار وطنه على صدره، ولكن إذا لم يجد بيئة صحية متكاملة تحافظ عليه وعلى مستقبله حينها من الممكن أن يحاول الابتعاد خوفًا من المستقبل وطمعاً فيه.
بعض اللاعبين الحاليين يمثلون ثروة كبيرة للمنتخب السعودي أو حتى لأنديتهم، فالمحافظة عليه مثل المحافظة على أي قطعة ثمينة، فإذا لم يكن هناك خطوة حقيقية لحمايتهم لن تجد في كرة القدم مستقبلا، أي لاعبين يحاولون الظهور خوفًا من قتل مواهبهم مبكرًا بهذه الطريقة وبهذا الشكل.
كلنا نعلم أن هناك نجوما كُثرا اعتزلوا كرة القدم دوليًا وضحوا بفرصة تمثيل منتخبات بلادهم مقابل استمرار نجوميتهم وسطوع أسمائهم مع أنديتهم وهذا ما لا نتمناه أن يحدث في وقت مبكر مع نجومنا.
هذا الأمر معلق على عاتق اتحاد الكرة، ومثل هذه الأمور يجب ألا تمر مرور الكرام فنهضة كرة القدم تحتاج إلى أقدام قوية، والأقدام القوية تحتاج إلى تأهيل قوي، والتأهيل القوي يحتاج إلى كادر طبي قوي (أتوقع واضحة)، فبالتأكيد لا يمكن تطوير أي مؤسسة دون تطوير العاملين فيها.