وفي دوري أبطال أوروبا، موقف ريال مدريد ليس في أفضل حال، إذ احتمالية خروجه من دور المجموعات لا تزال واردة وسط تعقد موقف مجموعته. ويأتي ريال مدريد في المركز الثاني بالمجموعة الثانية، برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة عن بوروسيا مونشنجلادباخ المتصدر، كما لا تفصله سوى الأهداف عن شاختار الأوكراني (الثالث)، الذي يمتلك رصيد النقاط نفسه، بينما يأتي إنتر ميلان في المركز الرابع برصيد نقطتين.
ليس سرًا أن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، قد يضحي بأي مدرب حال سوء النتائج وعدم تحقيق الألقاب.
وهناك قاعدة واضحة وضعها بيريز في السنوات الأخيرة مفادها موسم بلا ألقاب يعني الرحيل، مثلما حدث مع جوزيه مورينيو في 2013، كارلو أنشيلوتي في 2015. ومع ذلك حتى لو خرج زيدان من هذا الموسم بسجل خال من البطولات، فلن تتم إقالته على الأغلب.
ووافق المدرب الفرنسي على شروط صعبة للدخول هذا الموسم بدون إجراء أي صفقة، وهو شيء يحدث في ريال مدريد للمرة الأولى منذ 40 عامًا.
وجاء هذا القرار بالاتفاق بين زيدان وإدارة العملاق الإسباني، من أجل تجنب أي أزمة مالية متوقعة بسبب جائحة كورونا.
وما زاد الأمر صعوبة هو قبول ريال مدريد التخلي عن عديد اللاعبين دون تعويضهم مثل أشرف حكيمي وجاريث بيل وخاميس رودريجيز وسيرجيو ريجيلون. رحيل هؤلاء اللاعبين وعدم التعاقد مع بدائل أضعف عمق ريال مدريد كمًا وكيفًا بالتأكيد، ومع الجدول الزمني الضيق وكثرة الإصابات سيعاني الفريق أكثر.
إيدين هازارد، نجم الريال، على سبيل المثال، تعرض لعديد الإصابات مع بداية هذا الموسم، وبالتالي تأثر الأداء الهجومي للفريق بشكل واضح.
ويعول زيدان لقيادة دفة ريال مدريد إلى بر الأمان هذا الموسم، وتحقيق لقب واحد على الأقل انتظارًا لما سيحدث في الصيف المقبل.
صحيح أن عدم التعاقد مع لاعبين هذا الصيف جاء ليجنب النادي أي أزمات مالية ضخمة، ولكنه أيضًا بمثابة تمهيد لعقد ميركاتو ناري في الصيف المقبل. وارتبط ريال مدريد بالتعاقد مع عديد اللاعبين في صيف 2021، مثل كيليان مبابي وإيرلينج هالاند وبول بوجبا إدواردو كامافينجا وغيرهم.
