ويتحدث القحطاني عن تجربته، التي انطلقت في الكويت قبل ما يقارب الـ 5 أعوام، وعن بدايته التي كانت غير مرسومة بعد أن التحق بأحد الأندية الرياضية الخاصة، ليزداد تولعه بلعبة كمال الأجسام عقب أن تعلم أسرارها، وبدأ الشعور بطعم اللذة في منافساتها.
اللاعب الشاب حينها لم يوفق في أولى مشاركاته، فحصل على المركز السادس في بطولة مستر أولمبيا بالكويت، لكن ذلك زاده إصرارا كما يؤكد لـ " الميدان "، ليحل في المركز الثالث خلال مشاركته في بطولة فلكس البحرينية، وينجح في احراز الميدالية الفضية في بطولة دايموند كب ليفربول، رغم الأسماء الكبيرة والخبيرة التي كانت متواجدة في كلا البطولتين.
ويصف فواز القحطاني المشاركة في بطولة ارنولد كلاسيك بإسبانيا بـ " مفترق الطرق " بالنسبة له كلاعب وكرياضي، حينما رفض السماح له بالمشاركة من قبل العمل، فكان أمام عدة خيارات، اختار أصعبها مقدما الاستقالة بسبب عدم منحه الاجازة التي تمكنه من المشاركة في هذه البطولة الهامة.
وأضاف: " تلقيت العديد من الانتقادات من قبل المقربين مني بسبب هذا القرار، لكني كنت مؤمن بأنه القرار الصحيح، فقد بذلت مجهودات كبيرة جدا من أجل التجهيز لهذه المشاركة، وأنفقت أموالا كبيرة من أجل ذلك، فكان من الصعب في قرارة نفسي التفريط بهذا الحلم الكبير ".
غادر فواز إلى اسبانيا وسط آمال كبيرة ورغبة مثيرة، متناسيا كل الضغوطات التي تعرض لها عقب قراره الصعب،مؤكدا بأن لا شيء يمكن له أن يقف أمام إصراره وعزيمته، لينجح في خطف ذهب بطولة ارنولد كلاسيك، ومعلنا عن قدوم بطل عالمي في لعبة كمال الأجسام.
ويبدو أن التفرغ للرياضة قد أعطى القحطاني الفرصة للكشف عن مواهبه التي دعمها بالدراسة العلمية والخبرات الطويلة، حيث أصبح مختصا في تأهيل الإصابات الرياضية ومدربا مميزا لكمال الأجسام، قاد أحد متدربيه للحصول على " كرت الاحتراف " بفئة الفيزك في العام (2017)م كأول مدرب سعودي ينجح في ذلك.
شغفه الكبير برياضة كمال الأجسام، قاده لتأدية دور أشبه بالمستحيل في عالم هذه اللعبة، حيث كان يخرج نجوما بارزين وينافسهم في نفس الوقت من خلال مشاركته معهم في نفس البطولات، ورغم أن ذلك أثر مواصلة حصده للإنجازات إلا أنه كان متواجدا في مراكز المنافسة دائما، حتى أعلن عن عودته القوية بمعانقته لذهب بطولة الأبطال بجورجيا وحصوله على " كرت الاحتراف "، ليسجل نفسه كأول مدرب سعودي يحترف لعبة كمال الأجسام.
وأكد فواز القحطاني في ختام حديثه لـ " الميدان "، بأن طموحاته لن تتوقف عند هذا الحد، فمقارعة نجوم العالم والتواجد في القمة هو هدفه، مشيدا بالخطوة الكبيرة التي أحدثها وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بتأسيس الاتحاد السعودي لكمال الأجسام، الذي سيكون له تأثير كبير في انتشار اللعبة وتوفير البيئة الحاضنة للنجوم الذين ضحوا طوال سنوات بالكثير من أجل رفع راية الوطن في المحافل الخارجية.
