واُفتتح المركز في يناير 2020م كمرحلة تشغيل تجريبية تم من خلالها استقبال الحالات، واستقطاب الكوادر الفنية والإدارية، والتخطيط الإستراتيجي لمراحل نمو المركز خلال السنوات القادمة.
وقد انطلق الحفل بقص شريط الافتتاح رسميًا للمركز، تلا ذلك جولة تعريفية للحضور على مرافقه، ويؤكد المركز أن انطلاقته التشغيلية التجريبية وقت الجائحة لم تؤثر في مخرجاته وأنشطته بل حققت العديد من الإنجازات الافتراضية التي من أبرزها: تقديم أكثر من 1200 جلسة علاجية عن بُعد ضمن برنامج "أنا أدرب طفلي"، وأكثر من 72 ساعة متنوعة ما بين محاضرات توعوية وجلسات تدريبية تجاوز عدد مستفيديها 2300 شخص، كما شارك المركز في دراسة عالمية مع أكثر من 60 متعاونًا من 30 دولة من مختلف دول العالم حول آثار جائحة كورونا على ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وكذلك إطلاق حساب المركز على منصة العمل التطوعي وتدريب العديد من المتطوعين في المجالات المختلفة بما يتجاوز 1000 ساعة تدريبية تطوعية، إضافة إلى حرص المركز على تفعيل دوره في البحث العلمي من خلال إقامة جلسات علمية في مستقبل التدخلات العلاجية المبنية على البراهين لذوي اضطراب طيف التوحد مع خبراء سعوديين وعالميين.
ويسعى مركز التميز للتوحد من خلال خدماته إلى أن يصبح جهة اعتبارية مستقلة رائدة في هذا المجال على المستوى الإقليمي، وذلك بتطبيق الأهداف المخطط لها مثل: تقديم الخدمات التأهيلية ونمذجتها، والإسهام في إجراء الدراسات البحثية في مجال اضطراب طيف التوحد، وتدريب المختصين، إضافة إلى دعم الأسر من خلال رفع الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحد، وكذلك التأهيل المهني وتوفير نموذج للحلول السكنية لهم.
ولتحقيق هذه الأهداف التي تخدم فئة ذوي اضطراب طيف التوحد وتعمل على دمجهم بالمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، فإن المركز يعمل على استقطاب الخبرات والمتخصصين المؤهلين في المجال وفقًا لأعلى المعايير والتجارب العالمية.