وبحلول وقت مبكر من بعد ظهر أمس الإثنين في هونغ كونغ، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر أس آند بي بنسبة 0.2 ٪. وكان الأسبوع الماضي قاسياً على الأسهم الأمريكية، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.5 ٪، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس الماضي.
وكان أداء الأسواق العالمية أفضل يوم الإثنين، حيث أحرزت معظم المؤشرات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقدمًا. وصعد كل من مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني وكوسبي المركب في كوريا الجنوبية أكثر من 1 ٪، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.9 ٪.
وقال ديفيد تشاو، محلل السوق العالمي لشركة إنفيسكو لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ إنه باستثناء اليابان: «ينظر المستثمرون إلى آسيا على أنها ملاذ آمن، في ظل احتمال وجود نزاعات كبيرة داخل الانتخابات الرئاسية الأمريكية».
وقبل انطلاق الماراثون الانتخابي اليوم الثلاثاء، كان الرئيس دونالد ترامب متخلفًا عن نائب الرئيس السابق جو بايدن بـ10 نقاط مئوية في الاستطلاعات التي تمت بين الناخبين الأمريكيين على مستوى الولايات المتحدة كلها في الأيام الأخيرة من حملته لإعادة انتخابه. ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته وول ستريت جورنال وإن بي سي نيوز، فإن احتمالات فوز ترامب تبلغ 42 ٪ مقابل 52 ٪ لبايدن. وهذا الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر، كان القراءة النهائية لاستطلاع رأي الناخبين قبل انتخابات اليوم الثلاثاء.
وقال تشاو إن العودة إلى إجراءات الإغلاق في أوروبا، بسبب ظهور حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، جعلت المستثمرين ينجذبون إلى الأسواق التي تم احتواء وباء «كوفيد- 19» فيها.
وواصل النفط مسيرة تراجعه الأخيرة، مع انخفاض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر الأول بنسبة 3.6 ٪ إلى 34.49 دولار للبرميل.
وتم تداول النفط الخام عند سعر يبلغ حوالي 40 دولارًا للبرميل طيلة الأشهر الماضية، بعد الانتعاش الذي شهده الاقتصاد خلال فصل الصيف، لكن أداءه بدأ يضعف بسبب خوف المستثمرين من أن زيادة عدد الإصابات ستؤدي إلى كبح الطلب على النفط. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، الذي يعد المعيار العالمي لأسواق النفط، وخام غرب تكساس الوسيط، الذي يمثل المعيار الأمريكي لأسواق النفط، بأكثر من 10 ٪ الأسبوع الماضي، مسجلا أسوأ فترة له منذ شهر أبريل الماضي.
وحاليًا، عادت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا والنمسا وبلجيكا إلى فرض قيود احتواء وبائية، والتي تشبه القيود التي تم فرضها خلال فصل الربيع الماضي، مع إغلاق الحانات والمطاعم وتقليص حرية الناس في التواصل مع الآخرين.
وقال دانييل جيرارد، كبير المحللين الإستراتيجيين للأصول المتعددة في شركة ستيت ستريت جلوبال ماركتس، إنه بالإضافة إلى انخفاض الطلب، قد تعاني أسعار النفط أكثر بسبب العرض المكبوت. وتفاوضت ليبيا مؤخرًا على إنهاء ثمانية أشهر من الحصار على إمداداتها النفطية، - لتعود بذلك إلى السوق العالمي وهو ما تسبب في رفع تخمة العرض الموجودة في السوق -، كما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادات مفاجئة في المخزون الموجود في الولايات المتحدة أواخر شهر أكتوبر الماضي.
وقال جيرارد مختتمًا: «الديناميكية الموجودة في السوق كانت سيئة للغاية بالنسبة لقطاع النفط. وحتى لو ساد التفاؤل بين المستثمرين تجاه الطلب، سيظل العرض أكثر من اللازم على الأرجح».
«وفقا لاستطلاع أجرته وول ستريت جورنال وإن بي سي نيوز، فإن احتمالات فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 42 ٪ مقابل 52 ٪ لبايدن».
«ينظر المستثمرون إلى آسيا على أنها ملاذ آمن، في ظل احتمال وجود نزاعات كبيرة داخل الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام» محلل السوق العالمي ديفيد تشاو.
