DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الصين تسعى لصدارة العالم في تصنيع السيارات الكهربائية.. ويمكنها النجاح بذلك

لم تحتل المركز الأول في تصدير السيارات التقليدية بعد.. لكن الكهربائية لها حسابات أخرى

الصين تسعى لصدارة العالم في تصنيع السيارات الكهربائية.. ويمكنها النجاح بذلك
الصين تسعى لصدارة العالم في تصنيع السيارات الكهربائية.. ويمكنها النجاح بذلك
بدأت شركة تسلا في تسليم السيارات المصنوعة في مصنعها بشنغهاي هذا العام (تصوير: وانغ شيانغ/ زوما برس)
الصين تسعى لصدارة العالم في تصنيع السيارات الكهربائية.. ويمكنها النجاح بذلك
بدأت شركة تسلا في تسليم السيارات المصنوعة في مصنعها بشنغهاي هذا العام (تصوير: وانغ شيانغ/ زوما برس)
2019 بلغت مبيعات السيارات في الصين نحو 28 مليون وحدة
«أدخلت الصين نظام تداول ائتمانيا لتشجيع شركات صناعة السيارات على صنع المزيد من السيارات الكهربائية»
قد تكون الصين أكبر وجهة صناعية في العالم بشكل عام، إلا أنها لم تكن من قبل مُصدرًا كبيرًا للسيارات. ولكنها تأمل في تغيير ذلك عبر السعي لاحتلال المركز الأول في سوق تصنيع السيارات الكهربائية.
وتتحرك الأمور بشكل جيد في قطاع تصنيع السيارات الكهربائية حتى الآن، حيث قالت شركة تسلا الأمريكية هذا الأسبوع إنها ستبدأ في تصدير طرازها رقم 3 الصيني الصنع إلى بعض الدول الأوروبية، كما ستبدأ شركة بي إم دبليو في صناعة السيارة الكهربائية الرياضية طراز iX3 متعددة الاستخدامات على مستوى العالم، من خلال مشروع مشترك مع الشريك الصيني بريلينس تشاينا أوتو موتيف.
وتُعتبر الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث بلغت مبيعات السيارات في عام 2019، 28 مليون وحدة، لكنها صدّرت فقط حوالي مليون سيارة العام الماضي، ومعظمها إلى البلدان النامية.
ومعظم العلامات التجارية الصينية غير معروفة جيدًا في الأسواق المتقدمة، ويستخدم صانعو السيارات غير الصينيين مصانعهم الموجودة في الصين غالبًا لصنع سيارات للسوق المحلي، بدلًا من التصدير. لذا تعتبر تحركات شركات السيارات الكهربائية الأخيرة بمثابة علامة جيدة للصين على أن صانعي السيارات الأجانب بدأوا في استخدام البلاد كمركز لتصدير سياراتهم الكهربائية.
أيضًا، ساعد تخفيف القيود المفروضة على الشركات في دعم صناعة السيارات الأجنبية في الصين. فلطالما تمت مطالبة صانعي السيارات الأجانب بإقامة مشاريع مشتركة مع شركاء صينيين ومشاركة الأرباح معهم من أجل التصنيع في البلاد. ولكن تمّ إلغاء هذه القواعد بالنسبة لمصنعي السيارات الكهربائية في عام 2018، وسيتم إزالتها بالنسبة لمصنّعي السيارات التقليدية الأخرى في عام 2022.
واستفادت شركة تسلا من تغيير هذه القواعد لتصبح أول صانع سيارات أجنبي يمتلك مصنعًا مملوكًا بالكامل في الصين وبدأت الشركة في تسليم السيارات المصنوعة في مصنعها بشنغهاي هذا العام.
وبالمثل، تخطط «بي إم دبليو» لرفع نسبة ملكيتها لشركتها المشتركة مع بريلينس إلى 75٪ في عام 2022، مقارنة بـ 50٪ حاليًا.
وربما يعني حصول «بي أم دبليو» على مزيد من نسبة إدارة وأرباح أكبر أن الشركة ستكون أكثر استعدادًا أيضًا للاعتماد على الصين في تصنيع سيارات لمناطق أخرى.
على الجانب الآخر، خفضت الصين دعم السيارات الكهربائية العام الماضي، لكنها أدخلت نظام تداول ائتمانيًا؛ لتشجيع شركات صناعة السيارات على صنع المزيد من السيارات الكهربائية.
وبفضل انطلاقة الصين القوية في سوق السيارات الكهربائية، وبمساعدة الإعانات السخية والمشتريات الحكومية، نجحت إدارة بكين في تشجيع مجموعة من الموردين في هذا السوق الضخم.
ولطالما كانت الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم منذ سنوات، على الرغم من أن أوروبا قد تحتل مركز الصدارة لفترة وجيزة هذا العام من خلال تقديم سياسات داعمة لمصنعي السيارات الكهربائية.
ويوجد في الصين بعض أكبر صانعي بطاريات السيارات الكهربائية في العالم. على سبيل المثال، استخدمت شركة تسلا بطاريات خالية من الكوبالت من إنتاج شركة أمبيركس تكنولوجي المعاصرة لخفض تكاليف بعض سياراتها المصنوعة في شنغهاي.
وأنفقت شركة فولكس فاجن 1.2 مليار دولار لشراء حصة تبلغ 26٪ في شركة جوكسوان هاي تك الصينية لصناعة البطاريات هذا العام، كما تمتلك شركات تصنيع البطاريات الكبرى في كوريا الجنوبية واليابان المجاورة مصانع في الصين كذلك.
والأكيد أن سوق السيارات الكهربائية لا تزال في مرحلة مبكرة جدًا حتى الآن. فالسيارات الكهربائية تحتل نسبة صغيرة من إجمالي مبيعات السيارات على مستوى العالم.
وقد لا تتقدم خطط التصدير في شركات تصنيع السيارات العالمية بسرعة كبيرة على المدى القصير، كما تحاول أوروبا أيضًا اللحاق بركب صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتقوم تسلا كذلك ببناء مصنع جديد في برلين، مما يعني أن خطة الشركة للتصدير حول العالم من مصنعها في شنغهاي قد تكون مؤقتة.
ولكن على عكس سوق السيارات التقليدية ذات المحركات الداخلية، تتمتع الصين الآن بفرصة حقيقية لتصبح وجهة أساسية لتصدير السيارات الكهربائية.