وتحدثت صحيفة "بيلد" الألمانية عن "أكثر ديربي غير متكافئ على مدار التاريخ"، وذكر موقع رابطة الدوري الألماني "بوندسليجا" أن شالكه استحوذ على الكرة بنسبة 30 بالمئة فقط ويسدد أي تسديدة على المرمى خلال 90 دقيقة.
وفشل شالكه حاليا في تحقيق أي فوز خلال 21 مباراة بالدوري لفترة استمرت أكثر من عشرة أشهر، ويسبقه فقط فريق تاسمانيا برلين، الذي لم يحقق أي انتصار في 31 مباراة متتالية في موسم 1965 / .1966
واعترف باستيان أوزكيبا لاعب شالكه :"كان أداؤنا سيئا للغاية طوال المباراة".
وقال المدرب مانويل باوم :"لا توجد لدينا ثقة كافية في هذه اللحظة. نحن بحاجة للاعتياد على رغبة تسجيل الأهداف. لا يمكننا أن نتطلع فقط للقيام بعمل جيد في الدفاع ".
وذكرت صحيفة "سود دويتشه تسايتونج"، اليوم الأحد، أن يوم 9 كانون ثان/ يناير المقبل سيكون اليوم الذي سيعادل فيه شالكه ما فعله تاسمانيا، إذا استمر فشلهم في تحقيق الفوز.
كان سقوط شالكه مذهلا للغاية وأضر بقاعدة المشجعين المخلصين. كان شالكه فاز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1997 ووصل للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا في 2011، وكان الفريق قريبا من التتويج بلقب الدوري الألماني في 2001، وحل في المركز الثاني في .2018
ونقلت شبكة "سبورت1" تهديدات مشجعي شالكه المتعصبين للاعبين بعد التعادل 1/1 مع يونيون برلين بأن الفريق لو لم يقدم نفسه بنفس طريقة دورتموند "فسوف نلتقي مرة أخرى ولن يكون اللقاء سلميا".
ووصفت "سود دويتشه تسايتونج" سلوك الفريق في الشوط الأول هو الجانب الإيجابي الوحيد في مواجهة فريق دورتموند، الذي حقق الفوز من خلال ثلاثة أهداف سجلت في الشوط الثاني عن طريق مانويل أكانجي وإرلينج هالاند وماتس هوميلز.
وفي مجال مهارات كرة القدم، ذكرت "سود دويتشه تسايتونج" أن شالكه لعب وفقا لتواجده في المركز الثاني من القاع في جدول الترتيب، بعد أن حصد نقطة واحدة من خمس مباريات- متفوقا فقط على فريق ماينز الذي لم يحقق أي نقاط
ويظل الغموض قائما بشأن كيفية إحداث تحول في أداء ونتائج الفريق خاصة وأن الازمة المالية تزداد سوءا وسط وباء فيروس كورونا الذي لا يسمح لهم بالقيام بأي نشاطات كبيرة في سوق الانتقالات.
وقد ولت منذ فترة طويلة الأيام التي لعب فيها مارك فيلموتس وكلاس يان هونتيلار أو راؤول جونزاليس مع الفريق.
وبدلا من ذلك، شارك ماليك ثياو 19/ عاما/ للمرة الأولى في التشكيل الأساسي للفريق، كما شارك كيليان لودوفيج 20/ عاما/ للمرة الثاني في مباراة بدوري الدرجة الأولى.
وتسببت الإصابات المتمثلة في لاعبين أمثال سوات سيردار ومارك أوث في الإضرار بالفريق، مثلها مثل البرنامج الافتتاحي للمباريات حيث أن أول ثلاث مباريات خارجية للفريق هذا الموسم كانت أمام الفرق الثلاثة الأولى في الموسم الماضي، بايرن ميونخ ولايبزج ودورتموند.
وبعد بداية الموسم بخسارة مذلة صفر / 8 أمام بايرن ميونخ تلقى الفريق 15 هدفا في تلك المباريات الثلاث، ولم يسجل الفريق اي هدف خلالها.
وتعافى شالكه من فضيحة التلاعب بالنتائج مطلع السبعينات، وتواجده في دوري الدرجة الثانية لخمس مواسم في الفترة من 1981 إلى 1991، لكن هناك حاجة إلى نوع من التحول لتفادي الهبوط مرة أخرى بعد أن تفاداه في الموسم الماضي بفضل أدائه القوي في النصف الأول من الموسم.
ولكن باوم، الذي تولى تدريب الفريق خلفا لديفيد فاجنر، يظل متفائلا قبل المباراة المقبلة أمام شتوتجارت.
وقال :" أنا متفاءل بأن الأمور يمكن أن تتحسن سريعا، نحن بحاجة لبعض النجاح للعودة إلى المسار الصحيح".
