يقولون، لكل مجتهد نصيب، حتى لو كانت الظروف تقف ضد هذا المجتهد، وفريق مضر لكرة اليد هو المجتهد في هذه المرحلة وحتى المراحل الماضية في سنوات مضت، سواء مع الإدارات السابقة أو مع الإدارة الحالية بقيادة الدكتور سعيد الجارودي، وعندما نتحدث عن إنجازات فريق مضر ونشيد فيه وفي الروح العالية التي لدى لاعبيه، وتغلبهم على ظروف كثيرة في مقدمتها عدم وجود صالة رياضية مغطاة تحمي اللاعبين في التدريبات، وتهيئهم للبطولات، فمثل هذا الموقف مر به سابقا نادي النور من سنابس وتغنينا بإنجازاته وهو يتدرب على ملاعب اسمنتية لكنه يحقق الألقاب ويخرج الأجيال ويسير خلفه جمهور عاشق محب، يصفق للاعبيه، وينادي بأنهم خلفه مهما كانت الظروف.
فريق مضر لكرة اليد يعرفه الجميع، ولا داعي أن أكرر الإنجازات المحلية والخارجية التي حققها، وليس من الغريب أن يحقق محليا بطولتي النخبة والكاس، ولكن الغريب أن لا يتواجد مضر في منصة البطولات، وهو الشيء الذي حصل عندما ابتعد عن لقب الدوري، لكنه عاد ليرد على من سأل عنه بتحقيق لقبين، معاندا العوائق التي تقف في طريقه، ومناديا: أنا هنا على خارطة البطولات السعودية، كما هو الحال لتواجدي على خارطة البطولات الخارجية.
في مضر تختلف الإدارات، وتختلف الظروف، إلا في شيئين لا يختلف فيهما هذا النادي العريق، الأول تحقيق الألقاب، والثاني تواجد جمهور وداعمين متيمين بحب هذا النادي وشعاره، يسيرون خلفه ليرفعوا من قدره بين الأندية، بعيدا عن الكلام الزائد، وبعيدا عن التحديات، وبعيدا عن الإعلام، فقط الحديث في الملعب وبين بعضهم البعض، ليتفقوا على مواصلة رحلة العطاء وحصد الألقاب لإسعاد منسوبيهم وجماهيرهم.
[email protected] 
