وأحياناً تشعر بأن الوضع أخطر مما نتصور، وأن الهلال أصبح على عتبة قرارٍ انضباطي سيهز أركانه فيما لو استكمل إجراءات التقاضي ضد اتحادٍ عُرف بعدم نزاهته تجاه رياضتنا، لذلك بات الانسحاب (كما يقول الشهري طيب).
لكن العقلانية والمنطق تقول إن الطيور طارت بأرزاقها، وستنتهي البطولة وتبدأ أخرى والمرافعات مازالت تحوم بين كوالالمبور والفيفا، لذا عبثاً يحاول الهلال الحصول على حقه من اتحاد ظالم..! وحينها ترك الاستئناف يصبح الأسلَم..!
وبالمقابل يقول نفس العقل وذات المنطق، إن (المحتج) مظلوم حتى يثبت بطلان أدلته لكننا لم نسمع يوماً بعقوباتٍ خاصة بالمستأنفين وتسقط بمجرد تنازلهم..!
لذلك إما أن البعض يسعى لتقريب وجهات النظر مع (الاتحاد الآسيوي) والتلطف معه حتى لا تشوّه سمعته أكثر مما هي عليه -ليس حباً- وإنما من باب (صافح اليد اللي ماتقاويها..!)، أو أن المطبخ الدولي يجهّز لصاعقة ستجتث جذور هذا الاتحاد من ساسه لرأسه وينتظرون فقط استئناف الهلال، لذلك بدأت القارة ومتمصلحوها تسويق (التهديد) بحرمان الهلال المشاركة لموسمين فيما لو استكمل إجراءاته.
لذلك يبدو الموضوع بكامل تفاصيله أكثر تعقيداً، ولن يفك طلاسمه إلا الخبراء الذين مازلنا نفتقد تمثيلهم لنا دولياً.
توقيع
صلابة الأرض، التي تقف عليها هي مَنْ تحدد تحركاتك.
shumrany@