DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عن حملة تعريب أسماء اللاعبين!

عن حملة تعريب أسماء اللاعبين!
عن حملة تعريب أسماء اللاعبين!
مع انطلاقة صافرة بداية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في نسخته 2020-2021، وبعد موجة من التنقلات والتعاقدات على مستوى اللاعبين والمدربين، وبالرغم من أن كل هذه التفاصيل مألوفة ومتوقعة، إلا أنه وبشكل استثنائي ستحمل نسخة الدوري هذا العام هوية مختلفة من خلال الشراكة بين وزارة الثقافة ووزارة الرياضة في تفعيل حملة عام الخط العربي، وتعريب أرقام وأسماء اللاعبين وكتابتها بالخط العربي.
ومن أجل تصور فاعلية هذه الشراكة وأهميتها وتأثيرها، فإنه يمكن بحسبة بسيطة التنبه إلى أن الموسم الرياضي سيتضمن 240 مباراة خلال 30 جولة يلعبها 16 فريقا، بما يعني 21 ألفا و600 دقيقة من اللعب، وهو ما يعادل 15 يوما كاملة. وبالتالي، فإن هذه الشراكة تعتبر عالية القيمة وفي غاية الذكاء وربما تتفوق على حملات إعلامية وتسويقية تشتمل على برامج وأفلام ومنتجات مختلفة وتنافسية.
وبشكل أولي، فإن مصدر قوة الشراكة بين «الثقافة» و«الرياضة» في دعم الخط العربي تتمثل بأنها حملة غير مباشرة، بحيث تأتي أهمية اللغة والعناية بالإرث الثقافي والمفردة العربية على شكل رسائل متحركة داخل الملعب وفي الشاشات وضمن حديث المعلقين، وهو ما يضفي بريقاً خاصاً وارتباطاً وجدانياً بهويتنا العربية.
ومن ثم فإن الشريحة المستهدفة من هذه الحملة والجمهور المتوقع هو كل فئات المجتمع بمختلف الأعمار، وحجم الانتشار ليس محلياً وحسب بل إنه يتجاوز الحدود، كذلك فإن حضور الخط العربي ورسم الحرف في كل ما يشاهده المتلقي ينعكس بحالة من التقارب البصري والانتماء الملهم.
ومن المؤكد أن تواجد الخط العربي في اللعبة الأكثر شعبية، وبالقرب من الاهتمام الذي يتقاطع مع أجيال مختلفة من المجتمع، سيكون له مردود في صناعة منتجات معرفية وثقافية وإبداعية تتعلق بالخط العربي واللغة والهوية باعتبار أن جمهور اللعبة متنوع وتنافسي والأهم أنه مبتكر.
إضافة إلى ذكاء الحملة في تقديم الرسائل وشموليتها لفئات مختلفة وشرائح متنوعة وأثرها وتحفيزها على العطاء في حقول الثقافة واللغة، فإن الاستغلال الإيجابي لعناصر اللعبة بجوانبها العاطفية وحضورها في الذاكرة وبشكل حيوي يترتب عليه نشوء مشاعر جديدة تجاه اللغة العربية والخط العربي والكلمة بشكل عام.
وإجمالاً، فإنه بنهاية الموسم الرياضي سيكون متاحاً رؤية الأثر لحملة عام الخط العربي، من خلال ما صدر عنها من تفاعل وأفكار واستخدامات، ومع أن الأرقام حينها بشكل منطقي ستتخطى حاجز المليون في مجالات عدة، ومع ذلك فإنه يصعب إحصاء الأثر المعنوي والشعور باللغة والهوية العربية، ولكن يمكن ملاحظته بالحضور الملموس للغة العربية والخط العربي في الحياة كنمط وسلوك اعتيادي ويومي.