لكن للأسف سرعان ما غادر الأعضاء كراسيهم الشرفية واحتفظوا بالقرش الأبيض ليومٍ أسود _لن تراه بلادنا بإذن الله_، وبخروج أكثرهم من المشهد تبوأ كراسي الرئاسة بعض المقتدرين الذين هم أيضاً لم يستطيعوا مقاومة شغف الجماهير ودلع بعض اللاعبين فاستقالوا، ومن هنا ولدت (الفجوة) التي استطاعت الدولة -حفظها الله- أن تسدها وأعادتنا المواسم الأخيرة لأفضل وأغلى من زمن (البلوي ورفاقه) من أعضاء شرف الأندية الأخرى، وضخت ما لم يكن يتوقعه أحدنا في ظل أزمةٍ اقتصادية عالمية إيماناً منها بأهمية الرياضة كصحة ومتعة للجميع، لكن المشهد في الأندية بقيَ كما هو ولم تخرج أنديتنا ومنتخباتنا إلا ببطولة قارية واحدة والأكاديميات والملاعب مازالت صفراً.
وبدأ الرؤساء واحداً تلوَ الآخر يعترفون بأنهم لا يدعمون خزائن أنديتهم بهللةٍ واحدة..إذاً فماذا هم فاعلون بمواسم الاعتماد على النفس؟؟؟
ألم يكن لديهم الفرصة المواتية لتحسين استثماراتهم..؟
ألم تكن عندهم الفرصة لفتح أكاديميات للنشء لخدمة مستقبل أنديتهم..؟
يجب أن تقتنع وزارة الرياضة بأن معظم أنديتها لا تمتلك مقومات الخصخصة والعمل المؤسساتي الجيد، لذا لا بد أن يكون الدعم مشروطاً بتأسيس بنيةٍ تحتية ليست لرئيس ومجلس إدارة سيغادرون يوماً وإنما لمستقبل البلد وشبابه.
توقيع
أنديتنا الحبيبة لا تكونوا كميّت من الجوع لكنه (منقعر) للمشيخة.
shumrany@