لكل أمة راية وتاريخ وحضارة، لكل أمة مجدها الذي تعتز به، لكل أمة أبطالها الذين تحبهم وتفخر بهم، ما الذي يدفع أردوغان للاعتقاد بأن تاريخ العثمانيين هو تاريخ الإسلام!!
ماذا عن دولة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ودولة الخلفاء الراشدين والدولة الأموية والدولة العباسية ودولة الأمويين في الأندلس!!
ماذا عمن نشروا التوحيد في صحارى وأدغال أفريقيا من المرابطين والموحدين وكانوا درعا صد هجمات الإسبان على ما تبقى من الأندلس!!
ماذا عن بطولات الكثير من القادة العرب والمسلمين الذين يحفظ لهم التاريخ أنهم كانوا بعد الله سببا في حماية بلاد المسلمين كافة..
ما الذي قدمه أردوغان لأحفاد صلاح الدين الأيوبي!؟
ألم يقتل أحفاده ويهجرهم ويسلط عليهم الدواعش والقواعد تحت مسمى أن الكرد ملاحدة!!
الراية التي يريد أردوغان رفعها سبقتها رايات المسلمين الأوائل الذين فتحوا البلاد ونشروا العدل بين الناس وكان قومه من الأقوام التي نالها قبس من النور الذي حمله معهم أولئك الأبطال..
الآن يريد أردوغان غزو من جعلوه يعرف طريق الإسلام!!
أردوغان يبتز الناس بمآسيهم، يحاول أن يبيعهم وهما بحديثه الدائم عن الماضي، هذا الرجل بلا حاضر، الأزمات تلاحقه، والاقتصاد يتداعى للانهيار، كل هذا بسبب دوافعه المتناقضة ورغباته المريضة..
أعلم أن أردوغان بحديثه عن حداثة بلادنا وتهديده بأن رايته ستبقى وأن بلادنا ستزول يأتي بدافع الحقد والعداوة، ولكنني لا أجد سببا لمهاجمته قطر ضمنا فهي تأتي حسب توصيف أردوغان لدول المنطقة ضمن الدول التي ستزول!!
كيف يأمن القطريون على أنفسهم وبلادهم، وجنود هذا الرجل الذي لا يؤمن بحقهم بالوجود كدولة ينتشرون في شوارع الدوحة كحماية لقطر!!
أخيرا..
أردوغان قضية تضخمت وأخذت مساحة جغرافية وسياسية أكثر من المقبول، لذلك هذا البائس قريبا سيسقط هكذا فجأة وبلا مقدمات..
ahmadd188d@gmail.com