DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«آسياد 2030».. الحلم المرتقب

بعد تدشين ملف ترشيح استضافة المملكة للألعاب الآسيوية

«آسياد 2030».. الحلم المرتقب
تمتلك الرياضة السعودية تاريخا مرصعا بالذهب زينت به كتب التاريخ، فيما مازالت أحرفه تكتب بالإنجازات على مختلف المستويات القارية والعالمية والأولمبية، وهو ما قاد القيادة الرشيدة لأن تولي الكثير من الاهتمام والرعاية بالرياضة والرياضيين من خلال «رؤية المملكة 2030»، حتى أصبحت السعودية عاصمة الرياضة العالمية وحديث وسائل الإعلام المختلفة، بل والمتصدرة لأخبارها في شتى بقاع الأرض وسط دعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، الشخصيتين العالميتين، اللتين يعرفان مدى أهمية تطور الشباب والرياضة وانعكاساته الإيجابية على تقدم الدولة، وبالخصوص في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياحية.
بطولات عالمية حققت أحلام «أبناء الوطن»
تسارع نبض الشارع الرياضي منذ الإعلان عن «رؤية المملكة 2030»، وبدأت أحلام أبناء الوطن في التحقق شيئا فشيئا، فبعد أن كانوا يشدون الرحال لمتابعة أبرز البطولات العالمية، أصبحت تلك الأحداث الرياضية البارزة في متناول أيديهم، بعدما تزينت سماء المملكة الرياضية باستقطابها للعديد من المنافسات العالمية في مختلف الرياضات.
نجوم الكرة العالميون في أرض المملكة
حرصت القيادة الرياضية في المملكة على إشباع شغف عشاق كرة القدم بالنجوم العالميين، وذلك من خلال استقطابهم للتواجد على الأراضي السعودية، حيث حظيت المملكة بحقوق استضافة لقاء السوبر الإيطالي لمدة 3 أعوام، كانت النسختان الأولى والثانية من النسخات الثلاث، اللتان أقيمتا في جدة والرياض من أفضل وأبرز نسخ السوبر الإيطالي على مر التاريخ من ناحية الحضور الجماهيري والتنظيم العالي.
ولم تتوقف الطموحات عند ذلك الحد، فظفرت المملكة بتنظيم السوبر الإسباني لثلاثة مواسم أيضا، جاءت النسخة الأولى منه فريدة من نوعها بمشاركة 4 أندية، وهي: ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، وفالنسيا.
أما أحد أبرز الأحداث الكروية، التي استضافتها المملكة فكانت بطولة «السوبر كلاسيكو»، الدورة الرباعية الودية، التي شارك فيها منتخبات البرازيل والأرجنتين والسعودية والعراق، وكانت منافساتها مليئة بالإثارة والتشويق.
تحول «الثقافة الرياضية».. كان المطلب
تمثلت أهم أهداف رؤية المملكة الرياضية في نشر ثقافة الألعاب المختلفة، والعمل على تطويرها لتخريج أبطال يكتبون التاريخ على المستويين العالمي والأولمبي، وهو ما انعكس على استضافة المملكة للعديد من الأحداث الرياضية المختلفة، لاغية الثقافة السائدة بأن «الرياضة = كرة القدم».
وتميزت تلك الاستضافات بالتنوع، بين سباقات الفورمولا 1 للزوارق السريعة، ورالي دكار، ومنافسات المصارعة الحرة «WWE»، وكذلك كأس السعودية للفروسية صاحب الجوائز المالية الأعلى على مستوى العالم، بالإضافة لنزال بطولة العالم للوزن الثقيل في لعبة الملاكمة، وبطولة أندية العالم لكرة اليد، وسباقات الفورمولا إي، وبطولات الشطرنج والغولف العالمية، وهي بطولات شهدت مشاركة أبرز نجومها على المستوى العالمي.
الغصة الآسيوية
في خضم كل تلك الاستضافات العالمية، التي حولت المملكة إلى واجهة رياضية بارزة، كان أبناء الوطن يشعرون بغصة كبيرة لم تروها تلك الأحداث العالمية وما ضمتها من نجوم تاريخيين.
وتمثلت تلك الغصة في غياب الأحداث الآسيوية عن الأراضي السعودية، فمنذ سنوات طويلة لم تستضف المملكة أي حدث آسيوي، حيث كان العام (2016)م شاهدا على آخر استضافة آسيوية من خلال البطولة الآسيوية للناشئين والشباب في لعبة المبارزة، التي كانت محط حديث كل المشاركين والإعلام المهتم باللعبة، في ظل ما شهدته من إبهار كبير على المستويين التنظيمي والفني، فيما كانت بطولة آسيا تحت (19) سنة، التي أقيمت في العام (2008)م، هي آخر بطولة آسيوية على مستوى كرة القدم استضافتها المملكة.
«معًا لمستقبل آسيا»
استشعرت القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية بالمملكة تلك «الغصة الآسيوية»، فعملا بخطوات متسارعة على تهيئة البيئة الاحترافية العالمية من أجل استضافة أبرز الأحداث الآسيوية، في ظل البنية التحتية عالية الجودة والمنشآت الرياضية العالمية، التي تمتلكها.
وتحت شعار «معًا لمستقبل آسيا»، أطلقت المملكة العربية السعودية في سبتمبر الماضي حملتها الخاصة باستضافة نهائيات كأس آسيا 2027، حيث تسعى السعودية للاستفادة من التطور الكبير الذي شهده القطاع الرياضي في السنوات الأخيرة من أجل استضافة الحدث الكروي الأكبر في القارة الصفراء.
وجاءت الحملة تحت ذلك الشعار، الذي يجمع بين ثلاثة عناصر، هي: الصقر الذهبي، وكرة القدم، والأجنحة، حيث إن الصقر الذهبي هو الطائر الوطني، وهو دلالة على الشغف القوي للشعب السعودي، في حين ترمز كرة القدم إلى التزام المملكة العربية السعودية الجاد باستضافة كأس آسيا 2027 بأسلوبٍ جديد، يكفل تعزيز زخم هذه الرياضة وتوسيع تأثيرها وتحقيق أصداء إيجابية واسعة، ويتكامل الشعار مع الأجنحة، التي ترمز إلى تعزيز الشراكات، والمضي قدمًا نحو تنظيم حدث ناجح من كل النواحي.
ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، تحدث عن ذلك قائلا: «في الوقت الذي تشهد فيه المملكة العربية السعودية تنفيذ عدد من الخطط التطويرية، التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، نرغب في تكريس شغفنا الكبير برياضة كرة القدم ودفعها قدمًا لتكون حافزًا لاستمرار النهوض بهذه الرياضة في شتى أرجاء آسيا، وتتمحور رؤيتنا التي كشفنا عنها ضمن ملف الترشح لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2027، حول خطة تنظيم متكاملة تتجاوز مجرد إقامة بطولة لكرة القدم، إذ نسعى للاستفادة من الزخم والمتابعة الكبيرة لهذه الرياضة في آسيا، لتوفير تجربة جديدة قوامها تبادل الأفكار البناءة مع الاتحادات الآسيوية للتوسع بإمكانات كرة القدم الآسيوية بالعموم، ونتطلع قدمًا لمشاركة الأفكار ذات الصلة بهذا الجانب مع جميع أعضاء أسرة كرة القدم الآسيوية خلال الأشهر المقبلة».
«آسياد 2030».. الحلم المرتقب
ورغم الرغبة السعودية الكبيرة في استضافة كأس آسيا 2027 لكرة القدم، إلا أن الحلم الحقيقي يتمثل في استضافة «آسياد 2030»، أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم، حيث شهدت دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بجاكرتا مشاركة 11 ألفا و300 رياضي ينتمون إلى 45 لجنة أولمبية وطنية، تنافسوا في 465 مسابقة موزعة على 40 رياضة.
وكان وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، قد أعلن مساء أمس الأول عن تقديم الملف الرسمي إلى المجلس الأولمبي الآسيوي لترشح الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، حيث أكد ذلك عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، حينما قال: «يسعدني أن أعلن اليوم عن تقديم الملف الرسمي إلى المجلس الأولمبي الآسيوي لترشح الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.. نتمنى أن يليق هذا الملف بحجم طموحاتنا وروعة عاصمة مملكتنا الحبيبة».