المباريات الودية... اجتياز... أم رسوب

•في الذوادي: تنوع البرامج بالمجال الرياضي يساهم في تقليل الإصابات
•روى قطان: «الوديات» غير مهمة بالنسبة لي لأنها لا تعزز اللياقة
• بيرين صدقه: هي خطوة جيدة للاعبات وخطوة مشجعة لهن
تتأهب الأندية النسائية لكرة القدم، للمشاركة في الدوري النسائي والذي من المقرر أن يقام الشهر الجاري بعدما أجل، نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال مباريات ودية.
«الميدان» رصدت الآراء المتنوعة، للتعرف على أهمية المباريات الودية قبل المنافسات والدوريات، ومدى تأثيرها على اللاعبات.
 احتياج الفرق
ذكرت مدربة فريق موج جدة روى قطان، احتياج الفرق إلى وضعها في منافسات مبدئية قبل خوض المباريات الحقيقية، لذا يطلب المدربون المباريات الودية التي تساعد المدرب على تجربة عدة خطط، وعدة تشكيلات للعب، والتأكد من إمكانيات اللاعبات، وجاهزية الفريق ومدى قدرته على اللعب تحت الضغط، وأهميتها للاعبات حتى يشعرن بالحماس، وتجربة أجواء المباريات الحقيقة، وبطريقة مختلفة عن أسلوب زميلاتهن في التمارين العادية.
وأضافت: بالتأكيد المباريات الودية مهمة ولا تعكس نتائجها مستوى الفريق وغير مهمة بالنسبة لي كمدربة، لأنها تجربة ومحاولة تقييم للاعبات تحت ظروف مباراة تنافسية حقيقية، فهي لا تعزز اللياقة التي لابد وأن تكون موجودة مسبقا، ولكن تعمل على تقوية الجانب التكتيكي والفني أكثر، وأيضا بالتأكيد سيسبقها تحضير ذهني ونفسي للاعبات، ونقل التمارين لأرض الواقع.
 اختبار للاعبات
ذكرت مدربة فريق مراس هاجر، أن المباريات الودية تعتبر اختبارا للاعبات، والوصول إلى جاهزيتهن البدنية والذهنية، ومعرفة الثغرات التي تظهر في أداء الفريق وكيفية تطبيق خطة المدرب، بالإضافة إلى أن المدرب يعرف مناطق القوة والضعف في لاعبيه ومدى تقبلهم للخطة، وما هي التبديلات التي يمكن أن يجريها وتحدث الأثر الفعال في الفريق.
 جاهزية اللاعبات
وقالت لاعبة فريق ذا ستورم سميرة فيصل، إن الفائدة من المباريات الودية هي التأكد من مدى جاهزية اللاعبات وتأقلمهن مع بعضهن البعض لتنفيذ خطط المدرب، على الرغم من أن نتيجة المباراة الودية لا تعد ذات أهمية كبرى للمدرب لكنها أيضا تعطيه فكرة أكبر عن مكامن القوة والضعف في الفريق، تمكن للمدرب اختيار اللاعبات، وتغيير الخطط التي ستساعده فيما بعد، تهيئة اللاعبات على الأجواء التنافسية والضغوط النفسية أثناء المباريات الرسمية.
 خطوة تشجيع
وقالت كابتن فريق جدة ايغيلز بيرين صدقه، إن المباريات الودية تعد خطوة جيدة للاعبات، وخطوة تشجيعية لهن ويرفع التركيز بداخلهن حتى انطلاقة الدوري النسائي، متمنية مشاركة الفرق جميعها.
 التدريبات المنتظمة
وذكرت أخصائية العلاج الطبيعي في الذوادي، أن التدريبات المنتظمة والخطط المدروسة لنمط التدريب الذي تقوم به بعض الأندية وتنوع البرامج التدريبية والتوعوية والتثقيفية بالمجال الرياضي، مقرونا ببرامج تساهم بتحسين القوة والمرونة والتوازن للعلاج وللوقاية من الإصابات، وبرامج تخص الجانب النفسي وتطوير نقاط عدة باللاعبات وإعدادهن للدوري من قبل أخصائي اجتماعي، بالإضافة للمباريات الودية التي تساعد على تهيئة اللاعبات نفسيا ولياقيا، وتساهم بإعطائهن تصورا عن الأداء ونتائج تدريباتهن المسبقة، ومعرفة ما هي نقاط قوتهن بمواجهة الفريق الآخر أثناء المباراة الودية، وما هي نقاط الضعف التي تتطلب تحسينا وتطويرا كي يتداركن الأخطاء بالدوري، فهذه أهم العوامل التي تساعد اللاعبات للاستعداد للدوري بشكل جيد.
وأضافت: يجب على اللاعبات الوعي بأهمية التوازن بالتدريبات لتفادي الإصابات، حيث إن التدريب اليومي وبشكل مستمر وبشدة عالية وخاصة بعد انقطاع يعرض اللاعبات للإصابات والتعب وانخفاض مستوى الأداء، لذا يجب موازنة جدول التدريبات الخاصة بالكرة واللياقة والقوة وأخذ فترات راحة واستشفاء للجسد، والحرص على نوم عدد ساعات كافية وأيضا التغذية الصحية شاملة العناصر والاحتياج اليومي للاعب حسب شدة التدريبات مهم جدا، فالتغذية لها دور كبير بتحسين الأداء.
 أهمية الودية
وبينت الأخصائية الاجتماعية إيمان الزهراني، أهمية المباريات الودية حيث إنها لا تقل أهميتها عن المباريات الأساسية، فمن خلال الودية نرى عملنا كأخصائيين نضع ما هو الممنوع بطريقة المعاملة بين اللاعبات، والتواصل بينهن، احترام قوانين الكم والخصم أيضا، من الضروري رؤية أسلوب اللاعبة قبل المباريات الأساسية، فهي تعكس عملنا كأخصائيين.
وأضافت: ما يهمنا تكامل الفريق وتجانسه، فشخصية اللاعبة الواحدة قد تؤثر على الفريق بأكمله، فتخضع اللاعبة إلى جلسات حتى يتم التوصل إلى حل، وأن تفصل العالم الخارجي عن جو المباراة، ذهنيا يجب أن تكون حاضرة.