في ظل أزمة كورونا والتي خيمت على العالم بأسره أصبح التحول الرقمي مطلبا أساسيا؛ للدفع بعجلة تقدم الدول على حد سواء في مجال الاقتصاد والصحة والتعليم وحتى الترفيه.
بعد أن كانت تتسابق المؤسسات الحكومية منها والخاصة للتسويق لخدماتها الإلكترونية تحول الوضع بين ليلة وضحاها إلى هجمة مرتدة وعكسية تجاه تلك الخدمات، فازت بها تلك المؤسسات التي استقرأت المستقبل واحتاطت له. أما تلك المؤسسات التي شاخت واستأثرت مداخيلها فها هي اليوم تعاني الأمرين، لا هي قادرة على مجاراة هذا السباق المحموم نحو الرقمنة ولا هي استبقت على مداخيلها كما هي.
بعد أن كانت الوسائل الرقمية ومواقع التواصل ترفا يزيد على الحاجة غدت اليوم مطلبا مهما وضروريا في كل منزل عطفا على المؤسسات والكيانات الحكومية، ورب ضارة نافعة فإذا ما تأخرنا عن الركب أكثر لربما عدنا لصفوف الدول الرابعة أو ربما الخامسة.
هي فرصة لدخول هذا العالم قد تضيف إلى اقتصادنا مزيدا من الوظائف الموطنة وإلى صحتنا مزيدا من التوعية وإلى تعليمنا مهارة تعلو مهارة. لم يعد معذورا منا من مازال جاهلا في التعاطي مع هذه التقنيات، فالقطار سريع وخطواتنا يجب أن تكون أسرع تجاهه.
الوقوف على أعتاب الماضي والتباكي لن يغير من شيء، كذلك الانتقاد تجاه كل خطوة تقوم بها مؤسسات الدولة وغيرها لن يقدم من موقفك بل بالعكس، جميعنا يجب أن نقف خلف هذه الجهود وأن نباركها بالشد على أيدي القائمين عليها، مع كل تحول بهذا الحجم يكون الارتباك والتخبط أحيانا وهي بلا شك أحد أهم سنن التحول والتقدم لاسيما في ظل مثل هذه الجائحة.
بارك الله جهودنا وجهودكم نحو وطن مشرق متقدم.
@A_SINKY