كلنا نعلم أن البطولات القارية الآسيوية لم تنعم بالتحرير يوما واحدا، لأن الاستعمار الكبير الذي تعيشه جعل منها كيانا غريبا مليئا بالمحاباه وتمرير المصالح - بالمصطلح العامي (امسك لي وأقطع لك).
مثل هذه الأمور هي من جعلت هذا الاتحاد هزيلا لا يعانق التطور الكبير الذي اجتاح كرة القدم وإلا فهل من المعقول أن يبقى نهائي بطولة القارة ذهابا وإيابا حتى الآن؟! ولا تدخل التقنية أسوار الملاعب الآسيوية (VAR) إلا في الدور ربع النهائي من نسخة هذا الموسم؟!..
الكارثة أصبحت كبيرة جدا ولا يوجد أفضل من هذا الوقت للتدخل وإنقاذ ما تبقى من هذا الاتحاد، لأننا مع الأسف كنا متفائلين بالرئيس الحالي ودعمناه ولكن (احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة) وهذا هو الواقع مع الأسف.
إذا استمرت هذه الاختراقات تجتاح مواد اللعبة في البطولات الآسيوية من وجهة نظري بقاء الأندية السعودية تتنافس محليا أفضل بكثير من العصف بها في وجه التيار الآسيوي بدون حماية، وبالمختصر (الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح).
أعتقد أن الاتحاد السعودي يملك من الشجاعة ما هو جدير بأن يجلب حقوق الأندية السعودية ولا يتركها في يد بعض من يحاول العبث بها، لأنها حتى وإن كان لها كيان إداري شبه مستقل فهي في الأصل تمثل هذا الاتحاد خارجيا ويجب الوقوف إلى جانبها.
وقفة في الظلام:
إذا لم تستطع بناء مجد عظيم فحاول على الأقل رسم الطريق الصحيح له ليستطيع من خلفك السير عليه.
تويتر/ @Jaber_Alghamdi