* كيف تصف الموسم الأطول في التاريخ، الذي توقفت فيه التدريبات لمدة تجاوزت ٣ شهور بسبب كورونا؟
- هو فعلا أطول موسم في التاريخ والتوقف كان مشكلة كبيرة لجميع الفرق من كان ينافس على الصعود ومن كان يصارع على الهبوط أيضا، كنا مستشعرين خطورة فترة التوقف وتأثيرها الكبير على المستوى الفني للفريق، خصوصا بعد العمل الكبير الذي قدمناه في الدوري قبل التوقف، والأموال الكبيرة التي صرفت على الفريق، وهنا أود أن أشكر المسؤولين في الاتحاد السعودي وفي وزارة الرياضة السعودية، على تعاملها المميز مع الجائحة، في عودة المنافسة وتوفير كل السبل الممكنة لعودة اللاعبين والطواقم الفنية في وقت وجيز، وهذا لم يكن مستغربا بكل صراحة.
* ما سر النجاح في عودة هجر لتوهجه، والعودة لدوري الدرجة الأولى؟
- لا أخفيك أن هبوط هجر لمصاف أندية الدرجة الثانية كان بمثابة الصدمة للشارع الرياضي في منطقة الأحساء خصوصا وأن الفريق كان متواجدا في الممتاز وبعدها هبط لدوري الدرجة الأولى، والحمد لله بتضافر الجهود نجحنا في العودة، كان هناك تعاون كبير من قبل إدارة النادي في توفير كل ما يحتاجه الفريق للعودة، حيث تم التعاقد مع لاعبين كانوا على قدر المسؤولية، التعاقدات كانت وفق استراتيجية مدروسة من خلال اختيار لاعبين يستطيعون التعامل مع دوري الدرجة الثانية، وتم تطعيم الفريق بلاعبين من أبناء النادي، معدل أعمارهم كان ٢٢ سنة ذوي كفاءة عالية، كان هناك الانضباطية والعمل الاحترافي وهو ما ساهم في عودة الفريق، ونشكر جميع اللاعبين على الروح القتالية والانضباطية التي ظهروا فيها طوال الموسم، والتي ساهمت في إبراز هوية الفريق وكانت تليق بحجم وعراقة نادي هجر.
* ما الصعوبات التي واجهتموها؟ وكيف نجحتم في التغلب عليها؟
- الصعوبات كانت تكمن في الدعم المالي، الإدارة لم تقصر في شيء، والشح المادي كان أكبر العقبات التي تواجه النادي ممثلة في عزوف أعضاء الشرف، وإدارة هجر نجحت في تجاوز كل الصعوبات، والنجاح كان أكبر دليل على هذا الأمر.
* قبولك مهمة تدريب هجر كفريق هابط، شجاعة تحسب لك، ما سر هذه الثقة؟
- شخصيا أحب التحدي منذ كنت صغيرا لعبت في تونس وانتقلت للبرتغال وتحصلت على كل الشهادات التدريبية من البرتغال، تواجدت في الدوري الممتاز في تونس مع الاتحاد المنستيري قبل قدومي لهجر، وبعد أن تم دعوتي من قبل نادي هجر، كان لدي رغبة وكنت مصرا على الذهاب وقوبل طلبي بالموافقة، ونادي هجر أي مدرب يحلم بتدريبه، يملك خصال الفريق المحترف القادر على التواجد في الدوري الممتاز، ولم تكن المهمة سهلة. قبلت التحدي وكنت على قدر الثقة، والحمد لله ربي لم يخيبني ولقيت التجاوب من قبل اللاعبين والجهاز الإداري وكانت تجربتي ناجحة بنسبة ١٠٠٪، و لا يزال هناك تحد آخر لعودة هجر لمكانه الطبيعي.
* تواجدت في دوري المحترفين، ودوري الدرجة الأولى في فترات سابقة، كيف شاهدت دوري الدرجة الثانية؟
- دوري الدرجة الثانية اليوم أصبح مختلفا، بتواجد لاعبين محترفين وهناك مواهب كبيرة لم تجد حظوظها في الممتاز والدرجة الأولى، في الموسم ما قبل الماضي من تحصل على ٤١ نقطة صعد والموسم المنصرم من تحصل على ٤١ لم يصعد، هناك مدربون كثيرون متميزون في درري الدرجة الثانية، الدوري أصبح قويا، وهذا يدل على قوة الرياضة السعودية.
* كيف ستكون استعدادات هجر لدوري الدرجة الأولى؟ وما طموحكم؟
- لن نستغني عن كامل الفريق وسنواصل العمل من حيث انتهينا، لابد أن نكون واضحين في هذا الموضوع، لدينا لاعبون مميزون تعبنا عليهم وساهموا في تحقيق الصعود لفريق هجر، لدينا ١٢ لاعبا من أبناء النادي يجب أن يمنحوا الفرصة، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع إدارة النادي، وسيتم تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين الذين يقدمون الإضافة للفريق، بالإضافة إلى التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب، وطموحنا تحقيق المراكز الأولى في سلم الترتيب.
* ماذا يحتاج هجر خلال الفترة المقبلة؟
- هجر خلال الفترة المقبلة يحتاج إلى دعم من أعضاء الشرف ودعم الجماهير المحبة لهذا النادي، ودعم اللاعبين لتقديم كل ما لديهم وعدم الاستعجال عليهم. نحن في صدد إنتاج فريق يعرف كيف يتعامل مع دوري الدرجة الأولى الدوري الطويل والمتعب، والذي يحتاج إلى زاد بشري على مستوى اللاعبين.
* رسالتك لجمهور هجر؟
- أعدهم بأن اللاعبين سيكون لهم شأن في المستقبل ونعدهم بأن نقدم موسما ممتازا ومن أجل أن يكون فريق هجر في أحسن المراكز، رسالتي لجمهور هجر أن يدعموا الفريق، فالفريق يضم لاعبين بنسبة ٧٠٪ من أبناء نادي هجر ودعمهم معنويا وأن يكونوا اللاعب رقم ١٢ وتقديم رسالة إيجابية للاعبين لرفع معنوياتهم، وتقديم الإضافة حتى على مستوى الأفكار للنادي.
