ويتطلع النصر الذي ظهر في دور المجموعات بصورة مميّزة خصوصًا في المباريات التي تلت استئناف البطولة، إلى تفادي أي مفاجأة محتملة قد يُحدثها منافسه، وحسم المباراة لصالحه، لاسيما أنه يعيش أفضل حالاته الفنية في ظل الاستقرار الذي يعيشه منذ فترة إلى جانب تكامل الصفوف التي تمّ تعزيزها بأسماء محلية وأجنبية مميزة.
وستشهد تشكيلة النصر عودة العناصر الأساسية التي أراحها البرتغالي فيتوريا في المباراتين الماضيتين، والتي يتقدمها الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله وعبدالفتاح عسيري وخالد الغنام وعبدالمجيد الصليهم وسلطان الغنام، وبقية نجوم الفريق الذين سيكون تركيزهم منصبًّا على الفوز في مباراة الليلة، وقطع خطوة جديدة في المنافسة على اللقب.
وفي المقابل، يأمل التعاون في تجاوز عقبة النصر، وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في ثاني مشاركاته الآسيوية. وعانى التعاون كثيرًا في الفترة الماضية، ولكنه نجح في تجاوز ظروفه إلى حد ما، فبعدما نجا محليًا من الهبوط للدرجة الأولى في الجولة الأخيرة، تمكّن آسيويًّا من تخطّي دور المجموعات رغم تلقيه ثلاث هزائم متوالية، وذلك بفضل فوزه المثير في مباراته الأخيرة على الدحيل القطري.
ومع أن المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون لم يشرف على الفريق إلا بعد استئناف البطولة وتحديدًا في آخر ثلاث مباريات للفريق إلا أنه تعرّف على إمكانات فريقه، وكوَّن فكرة عن النصر ومن المتوقع أن يلعب بطريقة دفاعية للحد من خطورة المنافس، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يخطف منها هدفًا، ويحافظ عليه حتى النهاية.