يقولون المدرب لا يحبه
طيب وإذا ما يحبه هل الحل تنسيقه؟
يكاد يكون هذا الحوار يعاني منه معظم جماهير أنديتنا
ففي كل موسم يتم تنسيق عدد كبير من المواهب في أنديتنا بحجة واهية أن المدرب لا يحب اللاعب فلان!
أنا اعترف أنه ربما الكثير منهم أساسا غير موهوب، وأن فكرة تنسيقه هي الحل وهذا شيء لا نعارضه
ولكن هناك موهوبين في بداية الطريق يتم تنسيقهم بعد أن يكون النادي قد استثمر فيهم أربع أو خمس سنوات أملا في أن يخرج منهم نجوم يكملون المشوار ويخدمون النادي، ولكن هذه المواهب والبعض منها ولا أقول كلها تصطدم بمدرب ربما لديه قصر نظر فلا يري في هذا اللاعب أي موهبة ويطالب إدارة النادي بتنسيقه.
والمصيبة الأكبر أن هذه الإدارة بعد أن تنسق لاعبا نشأ وترعرع في النادي وأحب الشعار وكان يمني نفسه أن يلعب ويمثل النادي في الفريق الأول تقوم نفس هذه الإدارة بجلب لاعبين أقل ما يقال عنهم أنهم من رجيع الأندية بناء على طلب المدرب!
فأي خسارة تكلفتها الإدارة، فقد تخلت عن لاعب موهوب وجلبت مكانه لاعبا "رجيع" والمصيبة الأكبر أن هذا الرجيع سيكلف خزينة النادي مبلغ عقد وراتبا شهريا قد يصل لضعف ما كان سيتقاضاه اللاعب الموهوب!
فما هو الحل إن كانت الإدارة ضعيفة أمام رغبات المدرب، وهل من المنطق أن يكون الحل مع أي لاعب لا يحبه هذا المدرب أن يتم تنسيقه؟
أسئلة دارت بخلدي وأنا أقرأ عن تنسيق عدد من اللاعبين في أنديتنا، وعندما سألت قيل لي إنهم فعلا موهبون وقد يخدمون النادي لو أتيحت لهم الفرصة.
قادني بحثي إلى حل معمول به في الأندية الكبيرة وعلى رأسها ليفربول، وهو تعيين شخص بمنصب المدير الرياضي وهو يختلف كليا عن مدير الكرة
وتكون من مهامه التالي:
مسؤول التعاقدات في النادي
تعيين ومتابعة المدير الفني للفريق
تحديد اللاعبين الذين يجب تسويقهم
متابعة الناشئين وتصعيدهم
توفير الأموال عن طريق التعاقدات والإعلانات والرعايات
متابعة إستراتيجية النادي وتحديد أهدافها والتي قد تمتد لخمس سنوات
تماما كما يفعل مايكل ادوارد والذي عمل بشكل رائع في تنفيذ هذا الدور وبتعاون كامل مع مدرب الفريق كلوب.
فما الذي يمنع من تطبيق هذه التجربة لدينا؛ حتى لا نخسر مواهب بسبب نظرة قاصرة من مدرب قد يرحل غدا أو يغير رأيه في اللاعب ويحتاج خدماته مستقبلا.
فهل يتبنى الاتحاد السعودي هذه الإستراتيجية ويفرضها على إدارات الأندية وهل يتم تأهيل الشباب الواعد في دورات خاصة لشغل هذا المنصب.. هذا ما أتمناه.
