من الملاحظ أن فعالية الاحتفال باليوم الوطني في الأندية الرياضية خجولة جدا وتقليدية ولا ترقى لحجم المناسبة، في ظل أن حجم المسؤولية المجتمعية على الأندية بهذا اليوم عالية وكبيرة وغالية جدا.. المفهوم الرياضي في استثمار هذه المناسبة لا زال يحبو مع أن لدى القطاع الخاص الكثير من الأفكار الاستثمارية التي يرغب في تدشينها كنواة للعمل الإداري والتسويقي والاستثماري.. فعلى سبيل المثال نجد أن هناك شركات صغيرة في الاسم والموقع والتواجد ولكنها قوية في جودتها ومحتواها الفني والاستثماري.. وبمجرد إتاحة الفرصة لهم لتقديم مشروعهم الرياضي وإعطائهم المساحة الكافية للإبداع، فأعتقد أننا أمام موج قادم من الشركات الراعية الكبيرة التي ترغب في الرعاية والإعلان والقفز على التحديات والعقبات التي ستواجههم في المراحل اللاحقة.. هذه إحدى الأفكار التي يجب على إدارات الأندية تفعيلها وتدشينها، ولعل أحد أهم الأسباب في عدم تقديم هذه المشاريع هي عدم وجود المختصين في مجال الاستثمار والتسويق في الأندية.. بل إن بعض الإدارات لا ترغب في وجودهم لاحتمالية تميزهم مما يمنحهم قيادة النادي في الفترات القادمة متناسين أن هذا واقع ولا بد أن يتم عاجلا أم آجلا.. مازال الحراك الرياضي في اليوم الوطني تقليديا وروتينيا دون تميز، ونحتاج إلى تغيير الهوية التي تدار بها الأندية الرياضية بأمرين لا ثالث لهما وهي التخصص والمختصون أولا والمتفرغون تماما من شباب الوطن المؤهلين والمسلحين بالتخصص والعلم والمعرفة وحب الرياضة والميول لها.. انتظروني الموسم القادم بإذن الله لأعيد لكم نفس المقال مع ما حدث وما لم يحدث والأخيرة أقرب.. وفي قلوبكم نلتقي..
