صبّت جماهير الأهلي جام غضبها على السيد فلادان، بعد الهزيمة المدوّية من فريق استقلال طهران، في البطولة الآسيوية الاستثنائية، فعملية التدوير التي يقوم بها المدرب الأهلاوي في مثل هذا التوقيت ليس لها أي مبرر، ولم تقنع أغلب عشاق النادي، خاصة فيما يتعلق بعملية التناغم والانسجام بين أفراد المجموعة، فهي تعتبر من وسائل استدامة الاستقرار في الفريق، فالجماهير لا يحلو لها مثل هذه الطريقة، وفي بطولة رسمية وقوية، ولكن بالتأكيد المدرب له وجهة نظر أخرى، ولا يلام عطفًا على أوضاع الفريق، وبما أن الأهلي أمامه معترك صعب في استكمال باقي البطولة، فاللقاء القادم أمام شباب أهلي دبي في دوري الـ16 سيكون بمثابة (المحك الحقيقي) للسيد فلادان، وما توصّل إليه من إمكانيات وأمور فنية وتكتيكية، بعد عملية التدوير الفجائية، بحكم التعرف على مستويات كافة اللاعبين المنضمين، ويبقى السؤال: ما هي الطريقة والتشكيلة المناسبة التي سيتعامل بها الأخير في النزال؟!
صحيح الأهلي يشارك في البطولة تحت (ظروف صعبة جدًا) بحكم النقص الكبير في صفوفه، سواءً من اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب، ومع ذلك تصدّر مجموعته مبكرًا، ولكن هذا لا يعني أن الفريق في أحسن حالاته، لا سيما أن قوة الرتم والأداء تختلف كليًا بين دوري المجموعات وبين الأدوار التي تليها، فلذلك يُعتبر السلاح والسند الحقيقي للمجموعة التي ستخوض النزال القادم هي الروح العالية، والقتالية المتناهية، شريطة تلافي الأخطاء الدفاعية، أقول ذلك عطفًا على الظروف الاستثنائية، والتي يمر بها الفريق في هذه المرحلة الصعبة والانتقالية، فالروح القتالية والاستماتة القوية تجلب الانتصار، وتبث روح الأمل في باقي المنافسات، ولكن يبقى أن ننتظر اليوم نزال أهلي دبي وأهلي جدة ولمن ستكون الكفة!!
بحث متقدم
