الصراع على المركز الثالث هو ما يبدو أنه سيكون في قمة الإثارة، ففرق النور ومضر والصفا تسعى لإنهاء الدوري بالتواجد على منصة التتويج على أقل تقدير، وهو ما يمنحها المزيد من الثقة قبل خوض منافسات الموسم المقبل، والذي سيستعيد فيه الدوري شكله القديم بخوض الدوري من دورين.
الصياد وآل سالم كلمة السر
رغم أن الفريق الوحداوي يضم ضمن صفوفه عددا من اللاعبين الدوليين البارزين، كحسين المحسن وعلي آل إبراهيم وماجد أبو الرحى، وكذلك المحترف المصري أحمد حماصة، إلا أن كلمة السر في تفوق كواسر مكة كانت عبر القيادة المؤثرة لقائد المنتخب البحريني حسين الصياد، الذي كان يتجلى في المواقف الصعبة لينقذ فريقه من خسارة النقاط، ويقوده إلى انتصارات جيرت الذهب لصالحه مبكرا، وكذلك الاطمئنان الذي بثه حارس أخضر اليد محمد آل سالم، والذي شكل تواجده مع الوحدة إضافة قوية ومؤثرة للفريق، الذي بات يلعب في النواحي الدفاعية والهجومية بأريحية تامة دون القلق من تلقي الأهداف أو إضاعة الفرص.
الخليج.. جمال لم يكتمل
قدمت اليد الخلجاوية واحدا من أجمل مواسمها في الأعوام الأخيرة، وكانت قريبة جدا من دائرة المنافسة على لقبي الدوري والكأس، لكن إجادة التعامل مع اللحظات الحاسمة شكلت عامل ضعف واضحا لدى دانة سيهات، التي تمتلك مواهب شابة قادرة على إعادة التوهج ليد الخليج متى ما تلقت الدعم الإداري والجماهيري اللازم، دون ممارسة الكثير من الضغوطات عليهم.
النور.. مقاتل رغم الظروف
أثبت النور أنه اسم كبير في عالم كرة اليد السعودية، فرغم كل الظروف الصعبة التي مر بها، إلا أنه تمسك بالتواجد في دائرة المنافسة، حيث فقدت الأكاديمية أحد أبرز مصادر القوة لديها بانتقال الحارس الدولي محمد آل سالم للوحدة، وازدادت المصاعب بإصابة نجمي الفريق مهدي آل سالم وعبدالله آل عباس وابتعادهما طويلا عن المشاركة، وسط منع الفريق من التعاقد مع أي لاعب محترف بسبب الديون المتراكمة.
مضر.. يمرض ولا يموت
يعتبر الموسم الحالي هو أحد أسوأ مواسم الفريق المضراوي منذ أكثر من 10 أعوام، حيث يعاني من تراجع مستويات بعض نجومه، كما أن الاستقرار الفني على وجه الخصوص غائب عن صفوفه، لكنه يؤكد المقولة بأن «مضر يمرض ولا يموت»، حيث عاد بكل قوة في مواجهة الدور نصف النهائي من كأس الأمير سلطان، وتمكن من إزاحة أبرز المرشحين الخليج، ليضرب موعدا مثيرا مع الوحدة في المباراة الختامية.
صراع الهبوط مفتوح على مصراعيه
أما في مجموعة الهبوط فتبدو الإثارة في أوجها، حيث تتبادل الفرق مراكزها في كل جولة، ولا يمكن التنبؤ أبدا بهوية الفائز في مبارياتها قبل صافرة النهاية، ولذلك يتوقع أن يستمر الصراع محتدما حتى صافرة النهاية للجولة الختامية.