عبدالعزيز الشعيبي: دمج أندية الأحساء سيخدمها أكثر

* أين الشعيبي الآن؟
ـ عبدالعزيز الشعيبي موجود على الساحة ولم يغب عنها، ومتابع جيد لما يجري في ملاعبنا، حيث أتابع الأندية ورياضة الأحساء سواء عن طريق التليفزيون أو عبر التواصل الاجتماعي أو عن طريق الجوال، بل إنه لا يزال بعض رؤساء وأعضاء الأندية على تواصل معي شخصياً، وبعد التقاعد اتجهت للزراعة، وأجد فيها متعة كبيرة.
* كيف تصف تجربتك في مكتب وزارة الرياضة بالأحساء طوال هذه العقود من الزمن؟
ـ الحمد لله تجربتي كانت ناجحة، وذلك بشهادة الجميع، خاصة الذين عملوا معي من رؤساء وأعضاء آنذاك، الذين دائماً يثنون ويشيدون بالعمل، والحمد لله رب العالمين على ذلك.
* طوال هذه السنوات.. ماذا قدمت للرياضة؟ وماذا قدمت لك؟
ـ قدمت للرياضة كل ما أستطيع تقديمه، لأن هذا واجبي والحمد لله ما قدمته فهو بالحقيقة في مصلحة الرياضة بمحافظة الأحساء، وقد قدمت الرياضة لي حب الناس، وهذا المهم والحمد لله تقاعدي كان في عام 1431هـ وإلى الآن الناس تشيد بما قدمته خلال فترة عملي.
* كيف تجربتك مع مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين كمدير لفرع الأحساء؟
ـ للأسف الشديد تجربتي لم تكن ناجحة إطلاقاً، لأنني مؤمن بأن أي مسؤولية استلمها يجب أن أقدم فيها ما يخدم الفئة المستهدفة، لكن لعدم تعاون بعض أعضاء مجلس الإدارة قدمت استقالتي من المجلس.
* كيف تقيّم رياضة الأحساء في عهدك؟
ـ الرياضة بالأحساء في بداية عهدي كانت شبه غير موجودة، والحمد لله في عهدي وصلت رياضة الأحساء لأعلي المراتب بتعاون الجميع سواء الأندية أو موظفي المكتب، فقد بدأت تحقق الإنجازات وتحافظ عليها، بل تزداد وتكون أفضل مما سبق.
* وكيف تراها الآن؟
ـ الآن لم تكن مثل السابق، ولكن أرجو أن تعود كما كانت بتعاون وتضافر الجميع في الأندية، وأعتقد أن الرياضة بالأحساء بخير لكن تحتاج بأن تتطور لتكون أكثر بروزاً على الساحة.
* مع اختلاف الأنظمة لتكوين مجلس الإدارات.. هل المسؤولون حالياً أكثر دراية من السابقين؟
ـ لا طبعاً، فالمسؤولون السابقون أكثر دراية وإخلاصاً لأنديتهم وهذا ليس تقليلا من الحاليين، وفي النهاية أتمنى لأي مجلس العمل بكل تفانٍ والتركيز على ما يخدم أنديتهم ومصلحة هذه الأندية حتى تتحقق أهدافهم، التي وضعوها، وبالتالي يرفعون اسم أنديتهم عالياً.
* وهل تؤيد تواجد أصحاب الخبرات في إدارات الأندية؟
ـ نعم وجود أصحاب الخبرات في إدارات الأندية ضروري جداً، وهو سيخدم الأندية بدون شك، وهنا رسالة لأصحاب الخبرات، ألا يبخلوا على أنديتهم والعمل معها للاستفادة من خبراتهم الكبيرة.
* لك ذكريات جميلة مع المدينة الرياضية بالأحساء وإنشائها في هذا الموقع، الذي كان يعتبر بعيداً عن حاضرة المدينة.. فماذا تتذكر؟
ـ الحمد لله، فكانت الأرض السابقة للمدينة الرياضية ستين ألف متر مربع، والآن أصبحت مائتين وأربعين ألف متر مربع، ناهيكم عن المواقف الخارجية ستين ألف متر مربع، وأخذنا وقتاً طويلاً حتى حصلنا على هذه الأرض، ولا ننسى وقفة المرحوم عبدالرحمن اليمني مدير الشؤون الزراعية في ذلك الوقت، وبلدية الأحساء حتي حصلنا على هذه الأرض، التي كانت تعتبر خارج الأحساء آنذاك، والوقت والوصول لها كانت صعبة ولكن بلدية الأحساء سهلت لنا جميع الأمور للوصول للمدينة، أيضا لا ننسى دور المهندس عبدالرحمن النعيم، الذي كان يعمل في بلدية الأحساء في ذلك الوقت، والحمد لله على إنشاء المدينة الرياضية (مدينة الأمير عبدالله بن جلوي) ساعد في تطور الرياضة بالأحساء.
* لك الكثير من المشاركات الخارجية كرئيس وفد.. حدثنا عن تلك التجارب؟
ـ الحمد لله شاركت كرئيس لوفود رياضية واجتماعية وثقافية، وكانت كلها ناجحة، وهذا دليل على اختياري لتلك الوفود ومنها تمت زيارتي لدول كثيرة، ومنها تعرفت على ثقافة تلك الدول، التي انعكست على ما قدمته لرياضة الأحساء والوطن معاً.
* كيف تجد أندية الأحساء خلال السنوات الحالية؟
ـ أجد أندية الأحساء بخير، ولكن أطلب منهم المزيد، فالأحساء تزدهر بوجود المواهب الرياضية في كل الألعاب، وتزخر بوجود الكوادر الإدارية ذات الكفاءة العالية، كذلك وجود مدربين وطنيين أكفاء، فهي قادرة على التفوق والتقدم أكثر فأكثر.
* ما هو المطلوب من إدارة هجر بعد الصعود؟
ـ مطلوب منها زيادة الجهد لصعود الفريق للدوري الممتاز، ولكن يجب وقوف الجميع معهم، خاصة أعضاء الشرف ورجال الأعمال ولأن صعوده يخدم الرياضة في الأحساء بشكل عام.
* الروضة أول موسم بعد العودة للدرجة الثانية.. فماذا تقول عن موسمه الأول؟
ـ أقول لنادي الروضة ليس عدم الصعود نهاية المطاف، وما تم تقديمه هذا الموسم يعتبر ممتازا جداً، بتثبيت أقدام الفريق بعد الصعود والغياب لـ20 سنة عن دوري الثانية، وحان الآن التخطيط للعودة لدوري الأولى، ثم الممتاز، بيد أنني أتمنى لهم الصعود الموسم القادم، ويجب هنا وقوف الجميع معهم.
* لنتحدث عن رياضة الأحساء بشكل شامل ونقول: إلى أي مدى تسير كرة الأحساء؟
ـ الحمد لله كرة الأحساء بشكل عام تسير في الطريق الصحيح، ولكن ما زلت أقول إننا بحاجة للمزيد منها.
* إلى متى هجرة مواهب الأحساء؟ ومَنْ ينقذ الأحساء من السماسرة؟
ـ هجرة مواهب الأحساء لن تتوقف ما دامت أندية الأحساء تحتاج للمادة، وهذا موجه لرجال الأعمال في الأحساء لدعم أنديتها حتى لا تضطر لبيع لاعبيها ودعمها بالمواهب.
* أين رجال أعمال الأحساء من أنديتها؟
ـ هذا السؤال يوجه لرجال الأعمال في الأحساء، فالكلام هم المعنيون فيه، لكن ما زلت أقول عليهم الوقوف بجانب الأندية، فدعمهم عامل مساعد مباشر للارتقاء في شتى الألعاب.
* هل أنت مع أو ضد دمج أندية الأحساء حسب توزيعها جغرافيا؟
ـ أنا مع دمج أندية الأحساء، لأن الدمج سيخدم رياضتها أكثر فأكثر.
* الفتح للموسم الثاني على التوالي ينافس على الهبوط وينجو بصعوبة.. رسالة توجهها لإدارة الفتح لتفادي ذلك مستقبلاً؟
ـ في حقيقة الأمر، أن نادي الفتح يمرض ولا يموت، ومن هنا أوجه رسالة لإدارة الفتح بإيقاف بيع لاعبي النادي، حتى نرى الفتح كما كان.
* العدالة صعد لأول مرة لدوري المحترفين لكنه سرعان ما هبط للأولى.. فماذا تقول لإدارة العدالة؟
ـ أقول لإدارة العدالة الهبوط ليس نهاية المطاف، وبالإمكان العودة لدوري المحترفين من جديد، لكن عليهم التكاتف والعمل يداً واحدة كما هي عادتهم، وسيصلون لمبتغاهم.
* في النهاية.. ماذا تود أن تقول؟
ـ كل الأماني القلبية لأندية الأحساء بالتفوق ميدانياً، وتحقيق الإنجازات، لا سيما أنها تملك النجوم لكن عليهم رعايتها، ورسالة مفتوحة مني لرجال الأعمال لدعم أنديتنا بالأحساء، لأنه بدون دعم لن تتحقق الطموحات والأهداف المرسومة، وأسأل الله التوفيق لكل أندية الأحساء.
الفتح يمرض ولا يموت.. والعدالة حتما سيعود مجددا للكبار
رجال الأعمال مقصرون مع الأندية ووقفتهم مطلوبة
تجربتي لم تكن ناجحة إطلاقا في هذا المجال
الناس مازالت تشيد بما قدمته خلال فترة عملي
المسؤولون السابقون أكثر دراية وإخلاصا لأنديتهم
قدمت استقالتي لعدم تعاون البعض معي
«الفلوس» السبب في هجرة اللاعبين إلى الأندية الأخرى
أكد عبدالعزيز الشعيبي أنه نجح خلال فترة عمله كمدير سابق لمكتب وزارة الرياضة بالأحساء، مؤكداً لـ«الميدان» أنه يتمنى أن يرى أندية الأحساء متفوقة دائماً، وقال إن منافسة الفتح على الهبوط غير مبررة، لافتاً إلى أن الفتح يمرض لكن لا يموت، وعلى إدارة النادي التوقف عن بيع اللاعبين للحفاظ على مكتسباته..
كل هذا والمزيد في حوارنا الخاص معه.