ما زلنا «نئن» تحت وطأة القرارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، اللهم إنها صدرت من الوزارة، واحتفى بها «أصحاب المصالح» والمقربون فقط..!
ما زلنا مكانك راوح في تطبيق (برامج السعودة والتوطين)، وما زلنا بعيدين كل البعد عن «التفعيل الحقيقي» حول هذه النقطة بالتحديد، وكأن هناك من لا يريد أن تنعم هذه القرارات بالتنفيذ، ولا يريد لأبناء وبنات الوطن «الخريجين» و«الخريجات» بأن يتولوا زمام الأمور في الشركات والقطاعات الحكومية والشركات و«الهيئات» التابعة لها..!
ما زال «الأجنبي» يحظى «بنصيب الأسد» من «التوظيف» و«المزايا» وما زال (ابن البلد) و(بنت البلد) يقبعان رغم شهاداتهما في البيت ينتظران الفرج، وما زال شبابنا يبحثون عن «لقمة العيش» بين أحضان «الطرقات» وعلى الأرصفة يخترعون «أنواعا جديدة» من «خلطات الشاي» لتكون مذاقا للمارة، لعل وعسى أن تفي بمتطلباتهم، واحتياجاتهم..!
بينما «الأجنبي» يقبع خلف «مكتب وثير» ويقود «سيارة فارهة» وأولاده في مدارس عالمية، ويحظى «بتأمين طبي» عالي الجودة، ويلبس أجود الماركات بعيدا عن أماكن تجمع الشباب وبضاعتهم المتنوعة (الشاهي على الجمر، أو خضراوات، وتمور، فهو يملك ثروة تغنيه عن ذلك..!)
(ابن البلد) و(بنت البلد) تخرجوا من أعرق الجامعات العالمية وبتخصصات نادرة، إلا أن «سوق العمل» لا يرضى بهم، ولا يعترف بهم، ويطلب «الخبرات» من باب الحجة، ومن باب إعطاء الفرصة «للأجنبي» للتوظيف، و(طرد المواطن)، والسؤال.. متى يكتسبون الخبرات إذا كنتم لا تقدمون لهم الفرص والتدريب..؟؟ وهل هؤلاء «الأجانب» مختلفون عقليا وذهنيا ويتفوقون على (أبناء وبنات الوطن)، ألم يكتسبوا الخبرات (وغالبيتهم جاء بشهادات لا يعلم مصدرها إلا الله) وتعلم هنا و«كسب الخبرات» هنا، ونحن من دعمناه وهيأنا له الفرص.. أليس من الأجدر والواجب، والمفروض أن تقدم هذه المزايا «لأبناء وبنات الوطن»..!!
متى يدرك «المسؤولون» عن هذا الملف بأننا «نزفنا» بأجراحنا، و«هرمت» أعمارنا ونحن نطالب «بالمصداقية» و«التوظيف الفعلي» و(الوظائف القيادية) والمنطقية، لأبنائنا.. وليست مجرد توطين «البقالات» و«محلات السباكة» و«الكهرباء».!
salehAlmusallm@