القيادات الفلسطينية، التي ساهمت وتعرضت لدول مجلس التعاون الخليجي بشتى أنواع الكلام المسيئ للعلاقات الخليجية الفلسطينية وشتى أنواع الشتم والتحريض على حرق أعلام دول الخليج وصور زعماء دول الخليج وغيرها، وتشكيك بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للحق الفلسطيني، وما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من سب وشتم وتهديد اتجاه دول مجلس التعاون، هذه المواقف تبين مدى الحقد الدفين، الذي تكنه هذه القيادات لدول الخليج العربي، التي لولا الله سبحانه وتعالى ثم دول المجلس، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لما كانت هناك منظمة اسمها منظمة التحرير الفلسطينية فتح.
هذه المنظمة لولا الدعمين المادي واللوجيستي من دول المجلس لما قامت ولا وقفت ولا تحولت بعد ذلك إلى دولة فلسطين، تأتي اليوم هذه الزعامات ناكرة للجميل والوقوف مع الشعب الفلسطيني عبر التاريخ ودعم القضية الفلسطينية والمزايدة عليها، وهذه الإساءات ليست وليدة اليوم أو السنة الماضية إنما هي منذ زمن بعيد رغم كل ما يتم صرفه من مساعدات وإعانات، ولكن كانت هذه التصرفات يتم تجاهلها والتطنيش لمردديها ومروجيها، ولكن اليوم يختلف كثيرا، هذه الإساءات صدرت من القيادات الفلسطينية اتجاه دول وقفت مع القضية الفلسطينية في كل المحافل والاجتماعات الأممية وإصرار كبير من قادة دول المجلس بعدم المساس بالقضية الفلسطينية، ولكن أريد أن أوجه سؤالا لهؤلاء الذين أساءوا وتعرضوا للدول الخليجية لماذا لا تسألون زهوة ياسر عرفات ابنة الرئيس المناضل ياسر عرفات، والمقيمة بصفة دائمة في باريس، ولديها الجنسية الفرنسية ولا تتحدث إلا الفرنسية، التي صنفت بأنها إحدى أكبر مليونيرات العالم، وتمتلك قصورا في باريس ونيس وكان ومونت كارلو، لماذا لم يصب الغضب عليها ومساءلتها عن أموال الشعب الفلسطيني؟ ولماذا لا تقيم في دولة فلسطين بدلا من باريس؟ أليست فلسطينية وابنة ياسر عرفات؟ ولماذا لا تسألون زعماء منظمة فتح عن المساعدات، التي قدمتها دول الخليج العربي منذ احتلال فلسطين؟ لماذا لا تسألونهم عن مساعدات مَنْ يسكنون الخيام وفي العراء والمشتتين في الأرض؟
أيها الحاقدون، دول الخليج أدت ما عليها من واجبات اتجاه القضية الفلسطينية وأعطت بسخاء منقطع النظير حتى النساء من دول المجلس الخليجي تبرعن بمجوهراتهن وحليهن لصالح القضية الفلسطينية، أين ذهبت تلك المساعدات بدلا من الإساءة للدول الخليجية، اذهبوا وابحثوا عن تلك المساعدات عند الزعماء في المجلس الفلسطيني؟، لماذا تشتمون المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وتغضون النظر عن قطر دولة الخيانات والإخوانجية عبيد الأتراك؟، نحن نعلم أن هذا الغضب مفتعل ومدفوع قيمته من قطر وتركيا والإخوانجية ضد دول الخليج الثلات، وهذا النباح هذه المرة لم يصدر من منظمة الإرهاب حماس، وإنما من القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية ممن دعمناهم وصرفنا عليهم، علما على أن هذا النباح لن يلاقي أي ردة فعل من جميع دول العالم، الذين يدركون أن لولا دول الخليج لما كانت هناك قضية فلسطينية.
والغريب في الأمر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي لا يتوانى في طلب دول الخليج للدعم المادي وبشكل مستمر، الذي طالما وصرح بأنه لولا الله ثم المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي باستثناء قطر لما كانت هناك قضية فلسطينية، يأتي اليوم ويصدر توجيهاته باجتماع الفصائل الفلسطينية للإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي، لقد كان تاريخ الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية تاريخا مشرفا طيلة 72 اثنين وسبعين عاما من الاحتلال الإسرائيلي بعد هذه الإساءات للدول الخليجية لن تكون كلمة إحنا آسفين على اللي حصل غسيلا لما ارتكبتموه من شتم وسب وأنات.
ولكن أختم مقالي بسؤال للسيد محمود عباس: كم فلسطينيا يعمل في دول الخليج العربي؟