يواصل الفنان أحمد راضي السبت وهو من مواليد 1945 شغفه الفني بالرسم اليومي والتواصل مع الآخرين من خلال حساباته في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، موازيا ذلك مع مشاركاته في بعض المعارض أو مناسبات الرسم المباشر التي تقام في الأحساء على الخصوص، أقام معرضا شخصيا في الدمام استضافته جمعية الثقافة والفنون قبل أكثر من عام، وكرمه في دورته الأخيرة 2019 معهد مسك للفنون بالرياض.
ريادة السبت كأحد فناني المنطقة الشرقية الذين حضروا وشاركوا في معارضها المبكرة منذ منتصف السبعينيات واكبها تعليمه وعمله إداريا في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وفي أكثر من مهمة، الفن في حياة السبت كان ولم يزل من يومياته (حضورا واطلاعا وقراءة وممارسة) ارتبطت أعماله بمكانه الأحسائي فكان ينوع في رسومه بين الاستلهام والمحاكاة والترميز.
في أعماله المبكرة تأثر بدراسته الزراعية، وتعليمه مادة العلوم فكانت تحضر في بعض أعماله الطيور والأسماك والورود، والإنسان أيضا، وبشاعرية تلوينية تندمج فيها كائناته بالطبيعة والفضاء، ألوانه الزرقاء الصافية والخضراء والفواتح تبدي شغفا بالحياة وحبا للإنسان وهياما بالطبيعة، رسم الأمومة والتقط من الذاكرة صور الألعاب والحركة اليومية للناس خاصة في محيطه الأصغر الحارة، ولم تزل هذه الروح في أعماله الأخيرة التي يرسمها وينشرها بشكل شبه يومي.
معرضه في الدمام تضمن أواخر إنتاجه وقدم فيه ما يمكن اعتباره (استعاديا) حد من عدده مساحة القاعة، أما تكريمه في مسك فكان بمثابة تجديد لروحه الفنية؛ ما أعطاه مزيدا من الحيوية والممارسة الفنية شبه اليومية، زرته منذ أشهر -وقبل جائحة كورونا- فأطلعني على الكثير من الأعمال التي يرسمها من باب حبه للرسم وحرصه على بعث مواضيع مستعادة من ذاكرته التي لا تخلو من تفاصيل أكثر وضوحا عندما يتحدث.
solimanart@gmail.com