الأسبوع الماضي تحدثت أبواق إيران وأذنابها من الحوثيين عن استهداف صاروخ أطلقوه على أراضي المملكة، التصريح ينم عن غباء لا يجاريه أي غباء، حيث إن الصاروخ بلا وجهة محددة من قبلهم، فقط كلام في الهواء مثل صواريخهم النتنة، يطيب لي أن أسمي هؤلاء الشرذمة بعدة أوصاف تليق بدناءتهم كأبواق وأزلام وأقزام وأذناب كلها تلتصق بإيران بلاد البلاء والجلاء والوباء، هؤلاء يجدون تبعية عظيمة لها، أستبعد كل البعد أن يكون من ناحية عقدية لأن العقيدة الصحيحة بشكل بسيط تمنع المساس ببلاد تحتضن الحرمين فضلا عن محاولة استهدافها وتدمير مصالحها التي عم خيرها أرجاء المعمورة من مختلف الديانات والطوائف والأعراق.
هذه التبعية الغبية البغيضة ليست أيضا مبنية على مصالح وتكسب للأموال، فالصنم الإيراني لم يقدم دولارا واحدا لمناصريه ومؤيديه ومن يهتفون له بالروح والدم فداء ويرمونها عكسا على أمريكا وإسرائيل موتا، كل ما تمدهم به إيران هي أدوات الدمار التي تدمرهم هم أولا وتتركهم جياعا عراة طوال الدهر، بل على العكس نحن من نمدهم بكل المعونات طبيا ومعيشيا بل ونحميهم أمنيا، ومع ذلك الأمور عندهم بالعكس، يطالبون بتحرير القدس عن طريق تأييد فيلق القدس الذي حارب وصالت وجالت بوصلته في كل مكان إلا القدس لم تتجه إليه أبدا ولم تدافع عنه إطلاقا.
إيران ومحاورها لا يجمعهم إلا الشر فهي أكبر بوق يدافع بكلام فارغ عن فلسطين وقضيتها، تهدد المحتل ليل نهار وهي لم توجه ليس صاروخا بل حتى مفرقعات «الطرطعان» للتهويش والتخويف ضد إسراءيل، هذا الصنم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع تتشدق به مرتزقته ويصورونه على أنه بطل السلام الذي لم يحرك سيفا من غمد بل حرك الريموت كنترول عن بعد ليحاول تدمير الأرض ومصالحها عبر أدواته العمياء الرخيصة، حزب الشيطان هذا الكيان الإرهابي المحض هو أكبر مثال لما أقول، يتشدق بالدفاع عن الأمة والقضية وهو شريك أساسي لكل دمار للأمة والقضية والناس.
لا أعلم حقيقة سببا مقنعا لكل أتباع هذا النظام وبالذات من هم خارج إيران على المضي قدما في الدفاع عنه وتبني أفكاره وتنفيذ أجندته بل والاستشراف لمستقبل زاهر منتظر منه، ألا يشاهدون كيف عثا فسادا ودمارا وخرابا وتشريدا في كل مكان اتجهت بوصلته إليه؟ كيف لبلد مدقع بالفقر وهاضم لحقوق شعبه ويعلق المشانق لهم كل يوم يعيش متأخرا لما يقارب 30 عاما أن يجرؤ على إقناع هؤلاء الأتباع أنه ماض إلى ما فيه خير لهم؟. اللهم اكفنا شرهم بما شئت واحفظ ولاة أمرنا ووطنا وأهله وجميع العالم من شر أصنام الفرس وأزلامهم في كل مكان.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaimi